2012-10-21 | 07:07 مقالات

(المد الأخضر) يهدد (أصفر آسيا)

مشاركة الخبر      

درجت الجماهير الاتحادية على القول إن فريقها متمرس في الملاعب الآسيوية و(يأكل) من يقابله وذهبت إلى إطلاق اسم ملك آسيا على فريقها في سوق محلية كثر فيها إطلاق الألقاب.. إلا أنه هذه المرة في نصف النهائي الآسيوي سيواجه المد الأخضر الأهلاوي الآسيوي القوي المهدد بإغراق أصفر آسيا الاتحادي في ديربي جدة الآسيوي. ووسط انتظار وترقب غير عاديين لمواجهتين مختلفتين عن كل اللقاءات (الديربية) التي جمعت الفريقين في المنافسات المحلية جاءت اللحظة التاريخية ليكون الاتحاد والأهلي وجهاً لوجه في ديربي آسيا ونتيجة لقاءي الذهاب والإياب ستحدد من يلعب على نهائي بطولة آسيا. والجماهيرالكروية على موعد مساء غد في جده بلقاء تتوفر فيه كل عناصر الإثارة الفنية والجماهيرية يجمع الاتحاد والأهلي في الذهاب وتبقى الإثارة مستمرة في انتظار الإياب يوم الأربعاء 31 من أكتوبر الحالي. وفي الذهاب حظوظ لصاحب الأرض إذا أحسن استثمار مكاسبها ومنافع للضيف في حساب الأهداف والحسم المبكر ولأن الأرض هي الأرض والملعب هو الملعب تبقى الميزة التي تميز صاحب الأرض جماهيرية كون صاحب الأرض سيحظى بثمانين في المائة من المدرجات بحسب الاتفاق الأخير بين الفريقين. وإن كان الاتحاد بحكم تعدد مشاركاته الآسيوية يملك خبرة التعامل القارية إلا أنه هذه المرة أمام خصمه التقليدي الأهلي المتطور وفي عقر دارهما فلا إجهاد ولا سفر عبر القارة. والأهلي رغم أنه يعد ضيفا جديدا على جماهير القارة في نصف النهائي لأول مرة بعد مشاركات سابقة لم تبلغ هذا الحد المتقدم من المنافسة إلا أنه بلغ هذه المرحلة بخطى ثابتة وقوية تؤكد بروزه آسيوياً كفريق لافت متمكن ومتجانس نجح في فرض شخصيته الفنية في الملعب مدعوما بتماسكه الفني والإداري. في حين أن الجماهير الآسيوية تعودت على رؤية الاتحاد المونديالي في ملاعبها اعتبارا من عام 2004 على التوالي إلى 2012 مع غياب عن الآسيوية عام 2007 وسيغيب الموسم الآسيوي القادم لتراجعه إلى المركز الخامس في الدوري المحلي الماضي. وأبرز ظهور للاتحاد عامي 2004 و2005 بطلا للقارة وممثلا لها على التوالي في مونديال الأندية العالمية ليسجل له التاريخ أنه ثاني فريق سعودي بعد النصر العالمي يبلغ مجداً عالمياً وظهر تالياً كوصيف عام 2009 بعد خسارته النهائي بهدفين لهدف أمام فريق بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي. يبقى القول إنه من الصعوبة بمكان القول بتفوق أحدهما على الآخر لاعتبارات تنافسية تقليدية لا يحكمها بالضرورة الميزان الفني الذي يميل لصالح الأهلي وإن سلمنا فنياً فالأهلي هو الأقرب لبلوغ النهائي وقد يذهب إلى ما هو أبعد إلى المونديال العالمي كثالث فريق سعودي يلعب مع كبار أندية العالم وهو مجد يتباهى به من بلغه ويحلم به من لم يصل إليه بعد. والأهلي أظهر في المسابقة الآسيوية أنه ككتلة فنية واحدة لايعاني من فراغات خطيرة في خطوطه كما هو الحال للفريق الاتحادي الذي يعاني من عيوب في خط دفاعه البطيء الحركة يقابله هجوم أهلاوي خطير يسجل من أنصاف الفرص. كما أنه من الملاحظ أن حركة الفريق الاتحادي تعتمد بشكل كبير على الحالة الفنية والنفسية التي يكون عليها قائده محمد نور ونجمه البرازيلي سوزا على خلاف الأهلي الذي يعتمد على التحرك الجماعي للاعبيه وسرعة انتشارهم. وتبقى إشارة إلى أن الاتفاق الذي أبرم بين الفريقين حول المدرجات في حكم الحل العادل بحصول الاتحاد على حصته كاملة في مدرجات الدرجة الثانية في الذهاب بين الفريقين وحصول الأهلي على الجزء الجنوبي من مدرجات الأولى وفي الإياب يحصل الأهلي على ما حصل عليه الاتحاد بتخصيص الجزء الشمالي من الدرجة الأولى للاتحاد ويتقاسم الفريقان مقاعد المنصة ذهابا وإيابا. وسيسهل الاتفاق الذي تم بُعيد جدل آخر حول تأجيل لقائهما في الدوري المحلي من مهمة المنظمين ورجال الأمن ويحول دون استفزاز الجماهير لبعضها البعض الأمر الذي قد يؤدي إلى فوضى قد يكون من الصعوبة السيطرة عليها فيما لو كان هناك إصرار على تقسيمة الاتحاد الآسيوي التي تعطي صاحب الأرض 92% من الملعب.