الأهلي العالمي المنتظر
بعيد تأهل المثلث الكروي السعودي الأهلي والاتحاد والهلال إلى دور الثمانية في بطولة أبطال آسيا، راهنت ضمن استطلاع صحفي شمل آراء فنيين وإعلاميين أجرته الزميلة صحيفة الرياضي على الفريق الأهلاوي للعبور إلى المحطة الأخيرة، وتوقعت ضعف مقدرة الاتحاد والهلال في المضي قدما. وفي يوم الأربعاء الماضي، وفي الرياض كسر فريق أولسان الكوري أحد أضلاع المثلث الكروي السعودي بإخراجه الهلال من المسابقة، وبرباعية مؤلمة لجماهير الزعيم التي أعياها الانتظار على مدى أكثر من عقد من الترقب لبلوغ النهائي الآسيوي وعبوره واللعب مع أندية العالم، وذلك سقف الطموح الأزرق لبلوغ ما بلغه النصر العالمي والاتحاد المونديالي. وزاد من درجة الغضبة الجماهيرية الكبرى انهيار فريقهم بشكل غير متوقع أمام الفريق الكوري الذي أحكم سيطرته على المباراة لعبا ونتيجة، وفرض على الهلال (الإقامة الجبرية في الدائرة المحلية) في انتظارالموسم الآسيوي المقبل. والرهان المبكرعلى الأهلي لايعني تقليلا من كفاءة الآخرين، وإنما لاعتبارات أهمها التماسك الفني والإداري الذي بلغه الأهلي والذي يشهد حالة استقراروجهد وتحضير هاديء بعيدا عن الشحن، مما يرجح حظوظه في اللقاءين المنتظرين في دور الأربعة أمام الاتحاد في ديربي سعودي آسيوي في جدة يومي 22 و31 من شهر أكتوبر الجاري. والنتائج والمستوى الذي بلغه الأهلي بدء من دوري المجموعات حتى بلوغه دور الأربعة بتغلبه على فريق سبهان الإيراني في جدة برباعية تؤكد أنه الفريق المتمكن القادر على تطويع الملعب لصالحه، وتؤكد أيضا قوة بأس الفريق الأخضر القادر على مقارعة فرق شرق القارة القوية، خاصة أن المؤشرات الفنية تقود إلى التوقع أن يكون النهائي بين الأهلي وفريق أولسان الكوري. والموازين الفنية من خلال ماظهر في المسابقة وآخرها المستويات في دور الثمانية تظهر أن الأهلي ككتلة فنية واحدة لايعاني من فراغات خطيرة كما هو الحال للفريق الاتحادي الذي يعاني من عيوب، وخاصة خط الدفاع الذي يتسم ببطء الحركة، كما أن المشهد الكروي الأخير للفريق الكوري يؤشر إلى قدرته في تجاوز فريق بيونيدكور الأوزبكي لفارق المستوى الفني بين الفريقين. وإن لم يبلغ رهاني على الفريق الأهلاوي حدوده القصوى ليكون العالمي الثالث المنتظر بالفوز بالبطولة القارية واللعب في مونديال أندية العالم، ليكون ثالث فريق سعودي يصل إلى العالمية وإن خدمته ظروف الاتحاد في لقاءي جدة ونجح في إخراج الأهلي من المسابقة فإن الشكوك ستبقى في قدرة الاتحاد على المضي قدما إلى العالمية للمرة الثالثة في تاريخه. يبقى القول وقد خرج الهلال وفي خروجه مرارة لكل محبي الكرة السعودية الذين كانوا يأملون أن يكون النهائي الآسيوي سعودياً، لكن لن يحدث وقضي الأمر، وبات النهائي طرفا واحدا أما الأهلي أو الاتحاد، والأمل أن تكون البطولة الأكبر في القارة الصفراء سعودية. وإن كان الأمر قد قضي للهلال إلا أنه لم يقض بعد لممثل الكرة السعودية الفريق الاتفاقي في مسابقة الكأس الآسيوية رغم هزيمته في الذهاب في الكويت أمام الفريق الكويتي برباعية، فبالقدر الذي خدمت الظروف الفريق الكويتي ليكون صاحب الحظ الأوفر في بلوغ النهائي، قد تلعب الظروف لصالح الاتفاق على أرضه بكسر فارق النتيجة والتأهل إلى النهائي.. خاصة في كرة القدم لايوجد مستحيل. وتبقى إشارة وقد أصبح للكرة السعودية مقعد في نهائي بطولة أبطال آسيا، والاتفاق بفرقته الفنية الميكانيكية وإدارته الخبيرة متى ما أحسن التحضير قادر على قلب النتيجة في الدمام، فمن الظلم الكروي أن يخرج فارس الدهناء وهو الأفضل بكل المقاييس الفنية من جميع الفرق التي شاركت في مسابقة الكأس الآسيوية.