العمري يسخن الشباب والنصر
المقال كتب ظهر الثلاثاء قبل اللقاءات الحاسمة للتأهل لدور الأربعة لبطولة أبطال آسيا، والأمل أن تكون الفرق السعودية الاتحاد والأهلي والهلال من المتأهلين، وفي مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي يرجى أن يكون الاتفاق حصد نقاط الذهاب أمام الكويت الكويتي في الكويت لتعزيز طريقه نحو بلوغ نهائي الكأس القارية. وفي الشأن المحلي يمثل لقاء الشباب مع النصر مساء غد الجمعة مركز الثقل في الجولة التاسعة، وجاء تكليف الحكم عبد الرحمن العمري ليسخن سلبياً اللقاء، وسيطر الحديث عن التحكيم أكثر من المستوى الفني للفريقين بُعيد الإعلان عن تكليف الحكم العمري لقيادة اللقاء، وهو الحكم الذي لا يقع في دائرة ثقة النصراويين بأدائه ومواقفه التي يقال عنها إنها داعمة للفريق الشبابي. وذهب الزميل خالد الشعلان إلى القول في تغريدة له في (تويتر): إن إدارة الشباب صاحبة الأرض صرفت النظر عن طلب حكم أجنبي بمجرد (علمها) بالاتجاه لتكليف العمري للقاء مما عزز التوجس لدى الجماهير النصراوية مخافة أن يمارس الحكم (اجتهاداته) في احتساب ضربات جزاء (هوائية) ضد فريقها كما حدث في لقاءات سابقة. وكان يفترض برئيس لجنة الحكام عمر المهنا بعد الأجواء الانتخابية التي أوصلته ونائبه إبراهيم العمر إلى مقاعد الجمعية العامة للاتحاد السعودي لكرة القدم أن يكون أكثر الرياضيين حرصا على إبعاد عناصر التأزيم عن أجواء الكرة السعودية. ولا غرابة في فوز الاثنين في انتخابات من هذا النوع وهما على رأس العمل بأصوات (مرؤسيهم) واستخدام النفوذ لغرض انتخابي كان حاضرا ووضح جلياً في فوز الرئيس ونائبه وكان من المفروض استقالتهما شرطاً لقبول ترشحهما لمقاعد الجمعية العامة. ويجوز القول عن المهنا وقد أجريت الانتخابات وبانت النتائج المضمونة بفعل النفوذ وليس قناعة من الناخب أنه أشبه بـ (شيخ قبيلة) رشحه أتباعه وهنا يجوز القول إن المهنا (شيخ قبيلة الحكام) ولا فرق بين انتخابه وانتخابات شيخ القبلية في الأعراف البدوية. ولقاء مساء الغد للحصول على الثلاث نقاط بين الشباب والنصر يأتي في ظروف غير متشابهة للفريقين، فالشباب في حال فنية متراجعة ليس كما في موسم زين الماضي، في حين أن النصر تطور مستواه نسبياً عن ذي قبل مما يؤشر إلى أن عملية حسم اللقاء قد تكون لصالح الفريق المتطور هذا الموسم على حساب الفريق المتراجع. وسيكشف لقاء الجمعة عما إذا كان هناك تطور إيجابي جدي حدث في النصر وهو يواجه اختبارا قوياً نتيجته الإيجابية ستعطي مؤشرا على أن الفريق قادر على المنافسة هذا الموسم وأنه في طريقه للتعافي من أمراضه المزمنة الفنية والإدارية وقادر على البناء لتحقيق مزيد من التطور يعيده إلى الساحة الكروية كلاعب مؤثر كما كان في القرن الماضي. وفوز النصر مساء الغد له أبعاد مختلفة، فعلى المستوى الجماهيري سيقلل من الاحتقان وسيكون جاذبا للحضور الجماهيري في اللقاءات التالية، وعلى المستوى الإداري سيبقي ملفات ملتهبة حمراء تحت الرماد إلى حين، خاصة وأن هناك الكثير من الاستياء الجماهيري من السياسة الإدارية المورطة للكيان في متاعب فنية وإدارية ومالية. وجماهير العالمي تنتظر من فريقها صحوة صحية تعالج متاعب الماضي مبشرة بالخلاص من متاعب الزمن وتوديع عسر لازم الفريق طويلا لا انتفاضة مؤقتة بعدها تعود جروح الزمن للانفتاح من جديد. وفي المقابل فإن اللقاء للشباب بمثابة بوابة فنية لتجاوز متاعبه الفنية والعودة للتوهج من جديد والانطلاق نحو اللحاق بالمتصدرين لتعزيز حظوظه بالفوز بالدوري للموسم التالي على التوالي. وعلى الرغم من أن لقاء الشباب والنصر هو العنوان الفني للجولة التاسعة إلا أن لقاء الفيصلي مع الفتح في المجمعة مساء اليوم له رونق خاص لوجود متصدر الدوري فريق الفتح هناك وهو الفريق الذي يحظى بتعاطف كل الجماهير على اختلاف ميولهم والفتح بمستواه (البرشلوني) مرشح للحفاظ على صدارته وقد تجاوز أكبر ثلاث عقبات واجهته في الدوري بتعادله مع النصر وفوزه على الهلال والشباب. يبقى القول والجولة التاسعة تنطلق اليوم وغدا وتستكمل يوم الأحد بعودة فرسان آسيا الأربعة الاتحاد والأهلي والهلال والاتفاق إلى الركض المحلي وقد تحققت تطلعات جماهيرهم بالتأهل للمرحلة التالية ومرور الجولة بلا منغصات تحكيمية على كل الفرق.