أربعة تبحث عن (الأربعة)
الملاءة الفنية والتحضير الإداري الجيد لفرق الأهلي والاتحاد والهلال للمنافسة في أبطال آسيا والاتفاق في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي ستكون أمام اختبار حقيقي مع انطلاقة دور الثمانية يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين حيث تختلط فرق الشرق ذات الإيقاع السريع مع فرق الغرب ذات الأداء التقليدي المائل للبطء. والأندية السعودية الأربعة تبحث عن بلوغ دور الأربعة ومن ثم إلى النهائي وهي فرصة قد لا تتكرر في المواسم المقبلة في ان تتنافس ثلاثة فرق سعودية لبلوغ دور الأربعة دون ان يقابل منهما الآخر في ربع النهائي. والكاسب في الذهاب من المؤكد انه سيسهل علي مهمة الإياب ويعزز حظوظه للانتقال إلى المحطة التالية والخاسر سيواجه ضغوطا جماهيرية كبيرة لتعويض خسارة الذهاب ومن يفرط في حسم اللقاء على أرضه كما هو الحال للاتحاد الذي سيقابل فريق غوانجزهوايفرجراند الصيني في جده مساء الأربعاء فقد فرط في مكاسب الأرض والجمهور. في حين ان الأهلي سيقابل سبهان الإيراني في أصفهان والهلال يواجه اولسان الكوري في كوريا والاتفاق سيقابل اريما الاندونيسي في جاكرتا الثلاثاء في كأس الاتحاد الآسيوي واقتناص نقطة بتعادل ايجابي خارج الارض مكسب معنوي ونفسي للفريق الزائر للانقضاض على منافسه في الاياب واخراجه من المسابقة. والفوز مطلب جماهيري للفرق على أرضها وخارجها وتحقيقه يعني انها باتت على مشارف دور الاربعه وبلوغ الأربعة في المسابقتين يعطي مؤشرا قويا مملوءا بالتفاؤل ان ضوءا اخضرا قريب من الكرة السعودية على مستوى الأندية وان البطل المنتظر لهذا الموسم سيكون سعوديا يمثل القارة الصفراء في مونديال الاندية العالمي وهو الانجاز الرفيع فوق العادة الذي حققه في ما مضى ناديان سعوديان هما النصر العالمي والاتحاد المونديالي. والخشية على الفرق السعودية من التأثيرات السلبية لتوقف الدوري بسبب ارتباطات المنتخب السعودي مع لقاءات دولية خارج البلاد وخاصة الاتحاد والأهلي فالاول لم يستثمر فترة التوقف وظل على امل استئناف الدوري لاختبار قدراته وتسخينها امام الأهلي لكن ذلك لم يحدث لتأجيل اللقاء وفي حالة الأهلي من الصعب ان تكون استعداداته كاملة لوجود سبعة من نجومه مع المنتخب الذي عاد إلى البلاد يوم الاربعاء الماضي. ويبقى الهلال المنتعش بفوزه على منافسه النصر في ديربي العاصمة الافضل استعدادا كونه خاض مساء اول امس الجمعة تمرينا (رسميا) امام الشعلة الصاعد حديثا لدوري زين وهو بمثابة بروفة قبل لقاء اولسان الكوري يوم الاربعاء في كوريا. وعلى الجانب الآخر في المسابقة الثانية على كأس الاتحاد الآسيوي يناضل فريق الاتفاق للاستمرار في الزحف نحو النهائي وتجاوزفريق أريما الاندونيسي خلال لقائه معه في جاكرتا يوم الثلاثاء. والفريق الاتفاقي يعاني اهتزازا في مستواه منذ بداية الموسم الكروي السعودي وهو الذي غرد خارج السرب الاسيوي في الجولات الماضية متغلبا على معظم من قابلهم مستوى ونتيجة وسجل تميزا له في الكأس الاسيوي التي تحل ثانيا من حيث الاهمية بعد مسابقة ابطال اسيا. واستمرا التراجع الملحوظ مع مرور خمس جولات من دوري زين يهدد مسيرتة في المسابقة ومطالب بصحوة قوية وحذرة من الفريق الاندونيسي لاسيما وهو المرشح الاقوى لنيل كأس الاتحاد الاسيوي في اول ظهور للاندية السعودية في هذه المسابقة بنسختها الاخيرة. يبقى القول ان استعدادت الاندية السعودية لجولة هامة في (الاسيوية) لا تعطي الاطمئنان المريح لجماهير الكورة لكن خلو دوري الثمانية من الاندية اليابانية الشرسة فنيا وخروجها من التصفيات ربما يدفع إلى القول ان الاندية السعودية لن تواجه فرقا تفوقها كثيرا في مستواها. ومع انتهاء لقاء الاتحاد والفريق الصيني مساء الاربعاء وهو آخر اللقاءات في دور الثمانية بحكم فارق التوقيت بين الشرق والغرب ستتضح الصورة للجماهير الرياضية حول اوضاع فرقها في ربع النهائي وعما اذاكانت قادرة على المواصلة او انها ستضع نفسها امام حسابات قد تكون معقدة في حالة الخسارة بفارق اكثر من هدفين.