2012-08-26 | 06:09 مقالات

مبروك الإتي يرفض النصر

مشاركة الخبر      

طارت ثلاث نقاط على فريق النصرهو الأحق بها في لقائة في الرياض امام فريق الاتحاد ضمن الجولة الثالثة لدوري زين وقد فعل لا عبو النصر كل ما يمكن فعله في الملعب الا ان حارس المرمى الاتحادي المخضرم ونجم المباراة مبروك زايد اراد في النهاية ان تنتهي المباراة بمبروك للإتي ورفض ان تكون للنصر لتصديه لاكثر الكرات النصراوية صعوبة. ووفق المقاييس الفنية لخارطة اللقاء في الملعب تكتيكا وتكنيكا وعدد الفرص السهلة المهدرة من لاعبي العالمي كلها تؤشر الى ان النصر هو الاقرب الى التسجيل وحسم المباراة لصالحه الا ان ارتباك مدافعي النصر عبده برناوي ومحمد عيد سهل للنجم الاتحادي سوزا تسجيل هدف الاتحاد اليتيم. والكلام عن افضلية نصراوية فنية في الملعب لا يقلل من المستوى الجيد الذي ظهر عليه نجوم العميد بمشاركتهم للنصر بتقديم مباراة كبيرة هي الافضل حتى الآن من بين اللقاءات الماضية في الجولتين الماضيتين. لقد خسر النصر جولة وبقيت اربع وعشرين جولة من دوري زين والطريق لازالت طويلة وفرص التعويض سانحة في القادم من اللقاءات خاصة وان النصر في هذا الموسم يختلف فنيا عن المواسم الماضية وادواته الفنية داخل الملعب وعلى كراسي الاحتياط مريحة لاي مدرب يحسن استثمار امكانات نجومه داخل الملعب. ومدرب النصر الكولومبي ماتورانا رغم افضلية فريقة في اللقاء الا انه لازال يسير على خطه الاول الملاحظ من الموسم الماضي وهو عدم قدرته على توظيف خط الهجوم القوي لديه وتلك مشكلة تكررت في الموسم الماضي بوجود المهاجم الجزائري بوقاش وهاهي نفسها تتكرر مع ايوفي ومحمد السهلاوي معا وكأن الفريق يلعب بدون رأسي حربة. وبقاء ماتورانا على هذا النهج الفني المعطل لقدرات افضل المهاجمين سيضع النصر وجهود لاعبيه في موقف ضعيف من تسجيل الاهداف ويتيح فرصة للفريق الخصم على مراقبة منطقتهم لتباعد المسافات بين المهاجمين. والكلام هنا لايقلل من كفاءة المدرب النصراوي الذي نجح الى حدما في ضبط الدفاع والوسط وبقي دون ذلك بكثير في استثمار امكانات مهاجميه الكبيرة وله في طريقة لعب المدرب الاهلاوي اسوة حسنة في كيفية استثمار رأسي الحربة فيكتور سيمون وعماد الحوسني وهو الذي تتوفر له كل الامكانات الهجومية ودعم الوسط بوجود لاعبي الخبرة عبده عطيف ومانسو وحسني عبد ربه وطرفي الدفاع الطائرين الكابتن حسين عبد الغني وخالد الغامدي . ولا اظن ان هذا العيب الفني في خطط المدرب في التعامل مع المهاجمين غائبة عن انظار المستشار الفني للفريق الكابتن على كميخ الذي مطلوب منه حلحلة اصرار المدرب على توزيع مهاجميه الاثنين بهذه الطريقة القاتلة لقدرتهم على صنع الخطر في منطقة الجزاء. يبقى القول ان الخيارات لتصحيح وضع قائم ليست محدودة والموسم لازال في بدايته والبقاء على ماتورانا المجرب من الموسم الماضي ان اصر على طريقته في نشر المهاجمين فيه مجازفة قد تضيع كل الجهد الكبير الذي بذلته اداراة النادي في تعاقداتها الاجنبية والمحلية. ويبقى اسم المدرب الارجنتيني الداهية ايدجار باوزا يرن في اذهان جماهير العالمي متى ما فكرت الاداراة في خيارات التغيير ومعلوم أن باوزا لايختلف اثنان في مهنيته العالية ولفت أنظارالمراقبين والجماهير خلال تدريبه للنصر قبل ثلاثة مواسم كونه متمكن في حسن استثمار امكانات اللاعبين وقراءة خريطة الفرق الأخرى. والجماهير السعودية تعلم أنه قدم لتدريب النصر في ذلك الوقت في ظل ظروف حرجة يعيشها الفريق ونجح في فترة وجيزة في اعادة صياغة الفريق واظهارةه بشخصية فنية لافتة ولم يكمل مهمته لظروفه العائلية.