يبقى القول ـ المهنا يستفز النصراويين مبكراً
وسط صخب جماهيري نصراوي وترقب لانطلاقة دوري زين بتفاؤل يفوق ما كان معتاداً عند بداية كل موسم من أن فريقهم في الموسم الجديد سيكون جديداً في أدائه ونتائجه في الملعب وكل الكلام منصب عن استعداد الفريق وأجانبه الأربعة ومعهم النجم المحلي عبده عطيف. لكن الكابتن عمر المهنا رئيس لجنة الحكام أراد أن يستفز النصراويين مبكراً على ما يبدو ويدخل على خط حوارهم عن فريقهم ويحول مجرى أحاديث جماهير العالمي إلى التحكيم بإسناد أول لقاء لفريقها للحكم فهد العريني وهو غير المرغوب فيه نصراوياً. والمهنا بحكم عمله يعرف قبل غيره أن العريني يقع في دائرة الشك والتوجس النصراوي من قراراته نتيجة لتراكمات من الأخطاء الفادحة السابقة التي تضرر منها النصر في المواسم الماضية. ولا نعلم إن كان المهنا أجرى عملية (فرمتة) لحكمه العريني خلال فترة الصيف واختار له أن يكون فريق النصر أول لقاء يحكمه لفحص (الفرمتة) الجديدة والتأكد من سلامة البرنامج الجديد من (فايروس الميول) وعما إذا كان الحكم قادراً على التعامل مع المباراة وفق ما تقتضيه قوانين كرة القدم. ربما المهنا راهن على عريني جديد مع بداية الموسم الجديد، وقد يكون جازف بالدفع به ليكون حكماً في لقاء طرفه النصر، لكن في حالة تكرار العريني لأخطائه المؤثرة يعني أن (الفرمتة) الجديدة لم تنجح والرهان عليه بات خاسراً وعلى من جرب المجرب أن يتحمل العواقب. والمهنا باختياره للعريني وضع نفسة في موقف قد يكون حرجاً إذا لم يكن العريني يقدر مهام عمله واحترام ثقة رئيسه وحريص على ألا يضعه مع بداية الدوري في مرمى نقد الجماهير وغضبها. والمهنا تلقى في المواسم الماضية من النقد ما يكفي لتصحيح المسار التحكيمي متى ما اعتمد على أسماء مؤهلة للنجاح، والمهنا قبل غيره أيضاً يعرف أن هناك أندية تضررت من اللجان والتحكيم في المواسم الماضية وامتصت الصدمات على مضض وتأمل ألا يعود المضض مجدداً فالكل شبع ولم يعد قادراً على التعامل مع تبريرات أخطاء الحكام الفادحة على أنها جزء من اللعبة. ولعل أخطاء الماضي وأسبابها ونتائجها دروس مستفادة لعدم تكرارها في موسم جديد استعدت له كل الأندية استعداداً غير مسبوق بلاعبين أجانب ومحليين ومعسكرات خارجية كلفتها أموالاً طائلة وتأمل جني ثمار جهدها وسط منافسة رياضية خالية من المنغصات. وتتمنى الجماهير الرياضية إلا يحدث في الموسم الجديد ما حدث من قبل في مواسم ماضية كان طابعها كثرة الأخطاء والتذمر والاحتجاج من تخبطات اللجان من تحكيمها وانضباطها وفنيتها امتدت انعكاساته السلبية على الجسم الرياضي بكاملة. يبقى القول أن الدوري الذي سينطلق اعتباراً من الخميس المقبل بمؤشراته الأولية عن أداء فرق دوري زين الأربعة عشر بما فيهم حكام الجولة الأولى كفيل بإعطاء مؤشر أولي عن استعدادات الأندية والحكام والملاعب والاتحاد المؤقت وكل اللجان لموسم تتطلع فيه الجماهير لرؤيته مغايراً عن ما سبقه من مواسم على كافة الأصعدة التي لها علاقة بكرة القدم. والمطلوب من الحكام واللجان تطبيق اللوائح والقوانين، وليس مطلوب منهم أكثر من ذلك وهو المحك في قدرتهم على القيام بواجباتهم العملية وبدون ذلك لا قيمة لمنطوق اللوائح ونصها وروحها إذا لم تكن تحت تصرف من يقدرون ثقل الأمانة التي أوكلت إليهم. كاتب صحفي