صعوبة امتصاص الضربة الأولى
من ينجح من الفرق المتأهلة إلى دوري الأربعة في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال (الهلال والأهلي والنصر والفتح)في استثمار الضربة الأولى أي اللقاء الأول سواء على أرضه أو خارجها فقد أعطى لنفسه الأفضلية في الإياب وصعب على منافسه امتصاص الضربة الأولى. ويجوز القول أن الفائزين في لقاء الغد بين الهلال والأهلي على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض وبعد غد الثلاثاء في الرياض على نفس الملعب بين النصر والفتح قد اقتربا كثيرا من تحديد ملامح طرفي نهائي الكأس. وأية نتيجة إيجابية ستكون بالتأكيد لصالح الضيفين الأهلاوي والفتحاوي وتدعم حظوظهما في التأهل إن حافظا على مكاسب الذهاب وتعزيزها بالفوز في جده والأحساء في لقاء الجمعة للأهلي والاثنين للفتح . والفريقان الهلال والأهلي كلاهما يدخلان لقاء الغد بمعنويات مرتفعة جدا فالهلال عاد من طهران غانما بالفوز على بيروزي بالنتيجة والمستوى وتصدر مجموعته الرابعة وبات قريبا من خطف البطاقة الأولى . وهذا لايعني ضمان التأهل إذ لايزال الهلال يقع في دائرة الخطر والخروج المبكر من الآسيوية إن لم يعزز مكاسبه بالفوز أو التعادل مع الغرافة على أرضه في الرياض في الجولة الآسيوية السادسة الأخيره ضمن دوري المجموعات. والأهلي الذي واصل عروضه القوية المحلية والقارية أكثر ارتياحا من الهلال وقد ضمن التأهل على رأس مجموعته الثالثة بالفوز أو التعادل في اللقاء الأخير أو على الأقل ثانيا في حالة تعثره في الجولة الأخيره منتصف الشهر الجاري في أصفهان أمام سبهان. واللقاء الجماهيري الكبير بين العملاقيين الهلالي والأهلاوي قد لا يظهر بالصورة الفنية العالية المتوقعة نتيجة للإجهاد الطويل خلال الموسم على جبهتين محلية وقارية وهو أقرب إلى التعادل بين الفريقين منة إلى الفوز لتكافؤ ميزان القوى بين الفريقين. المدرج الأصفر يحدد النتيجة وبعد غد الثلاثاء في الرياض لقاء جماهيري كبير متوقع أن يغطي مدرجات ملعب الملك فهد الدولي باللون الأصفر لا يقل إثارة وترقبا يجمع النصر العائد إلى التوهج من جديد باسمه الكبير وهيبته المثيرة للرعب مع الفتح الفريق النموذجي كما يطلق عليه أو ما يمكن وصفة بنمرود الأحساء الزئبقي الذي يصعب اصطياده بسهولة وله مواقف قوية مع الفرق الكبيرة ومنها النصر وما فعلة بالفوز على الاتفاق ذهابا وإيابا يؤكد سلامة الوضع الفني للفريق. وإن كان النصر يقابل الفتح في وضع فني أفضل مما قابلة في الدوري إلا أن الفتح يتفوق على النصر من حيث الجماعية والانضباطية المتجذره داخل الملعب في حين أن النصر لم يكن كذلك من قبل وعانى من شقوق فنية في خطوطه طيلة الدوري وإن ظهر في مباراتين متماسكا فهذا لايعني انه بلغ حد الانضباط الكامل. ويخطيء من يعتقد أن الفتح محطة عبور وأن الطريق سالك للنصر لبلوغ النهائي رغم توفر عوامل بلوغه قياسا على الظهور القوي الأخير له أمام بطل الدوري الشباب مما يعني أن التكهن صعب بنتيجة المباراة لكن هديرالمدرج الأصفرقد يشعل شهية نجوم النصر نحو الحسم الأولي ويربك الضيوف. يبقى القول أن الفرق الأربعة ماكان لها ان تبلغ ذلك لولا كفاءتها الفنية التي اجمع عليها النقاد فالهلال تأهل بجدارة مستفيدا من نتيجة لقاءية مع الاتحاد وكان هو الافضل ذهاباً وإيابا والاهلي التهم الفيصلي في الذهاب والإياب وكذلك فعل النصر مع الشباب والفتح مع الاتفاق. وهذا يعني ان عملية الفلترة في دور الثمانية تمت بإحكام وافرزت الاقوياء ووضعتهم في اختبار أقوى في دور الأربعة سينتج عنه بروز قوتين تستحقان ان تكونا في النهائي المنتظر على كأس الملك. وتبقى اشاره للتصحيح في الخطأ الرقمي الذي وقعت به في مقال الخميس الماضي وذكرت فيه ان الجائزة المالية للفائز بالكأس ثلاثة ملايين والصحيح أنها أربعة ملايين ريال من إجمالي قيمة الجوائز البالغة تسعة ملايين ريال توزع على النحو التالي: البطل أربعة ملايين وصيف البطل 2.5 مليون ريال والثالث 1.5 مليون ريال والرابع مليون ريال.