النصر والخط الأحمر
بلوغ النصر دور الأربعة وإزاحته لبطل الدوري الشباب من طريقه بالفوز عليه ذهابا وإيابا ضمن مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ينبئ أن النصر رسم خطاً أحمر وضعه نجوم النصر خلفهم وأن لا مجال للتراجع للوراء الذي تأمل جماهيره ألا يعود بأحداثه غير السارة للفريق العالمي. وتترقب جماهيره الكبيرة أن تكون الخطوتين التاليتين باجتياز دور الأربعة والفوز بالكأس إشارة إيجابية إلى أن سوء الطالع الذي لازم الفريق طويلاً قد ولى وأن عهداً جديدا قد بدأ لعودة الفريق إلى مكانه الطبيعي ضمن صفوف الأبطال كما كان. والأنظار والوهج الإعلامي والترقب الجماهيري يحيط بلقاءات الفرق السعودية اليوم وغدا في مسابقة الأبطال الآسيوية في طاشقند وطهران وجده تنتظر جماهير النصر لقاء هاماً يقام مساء اليوم في الإحساء سيحدد الطرف الرابع الذي سيلاقي فريقها يجمع الفتح مع الاتفاق في الإحساء في مباراة الإياب. ومن المتوقع أن يتمسك الفتح بمكاسبه في الذهاب بفوزه بهدفين لهدف واستثمارها لصالحه بالضغط على الفريق الاتفاقي الذي يعاني من اهتزاز في مستواه أفضى بإلغاء عقد مدربه بعد مباراة الذهاب مباشرة بعد تحميله مسؤولية الخساره نتيجة تغييراته الغريبة التي جردت الفريق الاتفاقي من مصادر قوته. حسابات أهلاوية هلالية وفي الشأن الكروي الآسيوي ضمن الجزيرة الإماراتي متصدر المجموعة الأولى بعشر نقاط ومثله الاتحاد في المجموعة الثانية إلى حد كبير اللعب في دور 16 على أرضهما في أبو ظبي وجدة في الثاني والعشرين من الشهر الجاري. وكل المؤشرات تقول إنهما (الجزيرة والاتحاد) سيتجاوزان الجولة الخامسة وما قبل الأخيرة لدوري أبطال آسيا للمجموعات ولن يجد الاتحاد الغائب الأكبر عن منافسة الموسم المقبل الآسيوية صعوبة في تجاوز بختاكور الأوزبكي في طاشقند والجزيرة أيضا مع ناساف الأوزبكي في أبو ظبي غدا الأربعاء. وفيما عدا ذلك في المجموعتين الثالثة التي تضم الأهلي والرابعة الهلال لازالت الصورة غير واضحة لتقارب النقاط بين الأول والثاني والثالث أيضا كما في المجموعة الثالثة. ويمكن القول إن هناك حسابات أهلاوية هلالية وضعت في الحسبان مع انتعاش حظوظهما بالاقتراب من البطاقة الأولى للتأهل عن المجموعتين الثالثة والرابعة لاسيما وأن أبوابهما مشرعتين مما يعني أن الفوز بالبطاقة الأولى متاح لأكثر من فريق في كل مجموعة وتكمن أهميتها أنها تؤهل حاملها للعب على أرضه في دور الستة عشر الذي يقام بطريقة خروج المغلوب. واليوم الثلاثاء يواجه فريقان سعوديان اختبار مشوارهما التصاعدي نحو خطف البطاقة الأولى فالهلال ثاني المجموعة الرابعة بست نقاط مع بيروزي متصدر المجموعة بثماني نقاط في طهران والأهلي أول المجموعة الثالثة بسبع نقاط مع لخويا بست نقاط في جدة. يبقى القول إن مهمة الهلال تكاد تكون صعبة في انتزاع صدارة المجموعة من بيروزي في طهران لتراجع مستوى الفريق الأزرق ولعامل الأرض والجمهور الإيراني المتوقع احتشاده في ملعب أزادي. والهلال في مهمته التي تبدو صعبة في طهران قادر على صنع التفوق عصر اليوم والتغلب على الفريق الإيراني والعودة إلى الرياض متصدر مجموعته تاركاً منافسة الإيراني خلفه وقد عزز حظوظه بقوة في نيل البطاقة الأولى واللعب على أرضه في المحطة التالية وتجنب مواجهة الاتحاد في جدة في دور الستة عشر. وعلى فرضية الاحتمال الأسوأ بفشل المهمة الهلالية في طهران فإن تأهله بالبطاقة الثانية مرهون بنتيجته الخطيرة في الجولة الأخيرة في الرياض أمام الغرافة ثالث المجموعة بثلاث نقاط الذي ينافس الهلال على الفوز بالبطاقة الثانية وقد يفعلها الغرافة كما فعلها من قبل وهو المرشح لتجاوز الشباب الإمارتي الليلة في الدوحة. وتبقى مهمة الأهلي الليلة في جدة بمثابة الفرصة المواتية للاقتراب من تأمين الصدارة بإيقاف فريق لخويا بطل الدوري القطري عند رصيده السابق ست نقاط وتحييده عن المنافسة على البطاقة الأولى وترحيله إلى الثانية. وإن نجح الأهلي الليلة بالفوز سيبقى حسم البطاقة الأولى في اللقاء الأخير مع سباهان ثاني المجموعة بسبع نقاط في أصفهان وقد ينجح فريق النصر الإماراتي في خدمة الأهلي بالفوز مساء اليوم في دبي على الفريق الإيراني.