2012-04-22 | 06:59 مقالات

كأس ثمينة ومال وجائزة آسيوية

مشاركة الخبر      

بانطلاق مسابقة الأبطال على كأس خادم الحرمين الشريفين اليوم وغدا تعود الإثارة والترقب للوسط الرياضي من جديد بعد هدوء مؤقت بعيد انتهاء مسابقة دوري زين بأحداثه المثيرة. وكانت أحداث الدوري قد فرضت ترقبا في الوسط الرياضي لم يحدث له مثيل ولم يتكررمجتمعا على هذا النحو في تاريخ الدوري السعودي، فالبطل والهابط الثاني للدرجة الأولى وصاحب المركز الثامن بقي غير معروف ومعلقا حتى صافرة الثواني الأخيرة في آخر جولة من دوري زين. والجماهير الرياضية اليوم وغدا على موعد مع الإثارة في أقوى أشكالها في صراع ملتهب بين ثمانية فرق للفوز بكأس الملك وسط ترقب لمعرفة الرابحين والخاسرين في جولة الذهاب. ومعلوم أن الأربعة الأوائل في المسابقة يقتسمون جوائزها البالغة قيمتها تسعة ملايين ريال، منها للفائز بالكأس مبلغ 4 ملايين ريال وللثاني 2.5 مليون ريال و للثالث 1.5 ريال والرابع مليون ريال. وهذا يعني أن مسابقة الأبطال على كأس خادم الحرمين الشريفين حصادها كأس ثمين ومال وفير وجائزة آسيوية تؤهل البطل لمسابقة أبطال آسيا. وستعطي نتائج الذهاب مؤشرات أولية وربما علامة واضحة ستتعزز في جولة الإياب حظوظ فرق وتضعف أخري لعبور دوري الثمانية إلى الأربعة. والصدام المنتظر على كأس الملك بين الكبار يبدأ بلقاءين من الوزن الثقيل فنيا واسميا وجماهيريا، الأول يجمع مساء اليوم الاتحاد والهلال في جدة وهو لقاء جماهيري بامتياز لما للفريقين من قواعد شعبية في طول البلاد. ويعزز حرارة اللقاء وترقبه أن له خلفيات سابقة سارة للاتحاديين ومؤلمة للهلاليين، ففي الموسم الماضي التقيا في مناسبتين مختلفتين: الأولى محلية بتأهل الاتحاد لنهائي كأس الملك على حساب الهلال وفي والثانية قارية عصف الفوز الاتحادي بآمال الفريق الأزرق في المضي قدما في مسابقة أبطال آسيا. ولقاءات الكبار عادة ما تحضر فيها تداعيات الماضي بين من يحاول تأكيد سطوته في المنازلات الهامة وبين من يريد رد اعتباره بقطع الطريق على منافسه من العبور على أكتافه للمرحلة التالية. وبحسب المقاييس الفنية يتفوق الهلال ثالث الدوري على الاتحاد صاحب المركز الخامس، ومع تفوق الهلال في الترتيب النهائي للدوري إلا أن الفريق الأزرق يعاني من مشاكل في الدفاع تحديدا قد يستغلها الاتحاد وهو الذي يلعب على أرضه وبين جماهيره. لكن الوهن الذي أصاب الاتحاد هذا الموسم ولجوء لاعبيه للخشونة في المباريات الكبيرة وضعه ضمن الأندية التي لا تشكل خطرا كبيراً على من يقابله. وعلى الأرجح أن الهلال سيتجاوز مباراة الذهاب في جدة في انتظار مباراة الرد في الرياض لتأكيد تأهله إلى دوري الأربعة وتصفية فاتورة الحساب الأولى مع العميد ردا على مافعله به الموسم الماضي. وغدا وفي الرياض ووسط دعوات جماهيرية نصراوية عبر مواقع النت والتواصل الاجتماعي لملء ملعب المباراة نحو عودة المدرجات الصفراء للهدير مجددا، يلتقي الشباب بطل الدوري مع النصر سابع الدوري في لقاء يميل فنيا لصالح الشباب وجماهيريا بالمطلق لصالح النصر. ويأمل النصراويون أن ينهوا موسمهم بحصاد ثمين يخفف عليهم وطأة السنين العجاف، وتبقى عقبة الشباب منعطفا صعبا في تجاوزها ذهابا وإيابا قد يكون الطريق سهلا إلى النهائي. ومع أن كل المؤشرات الفنية لصالح الشباب إلا أن هناك رهانا نصراويا من أن الإعياء الذي أصاب الشبابيين من جهد غير عادي في موسم طويل قد يستثمر من الجانب النصراوي الذي ينتظر أن يلعب وسط حضور كبير من جماهيره. يبقى القول إن لقاء الاتحاد والأهلي والنصر والشباب خطف الأضواء من لقاء يجمع الأهلي وصيف بطل الدوري بالفيصلي ثامن الدوري يوم غد، وهو لقاء وفق الوزن الفني للفريقين من طرف واحد، ويمكن القول إن الأهلي المميز هذا الموسم بجمال أدائه بات قريبا جدا من دوري الأربعة وسيقابل قبل المحطة الأخيرة النصر أو الشباب. وتبقى إشارة أن من يعبردوري الثمانية إلى الأربعة سيسجل ضمن قائمة الرابحين باعتبار أن الفريق الذي سيبلغه لن يخرج صفر اليدين لكن الخروج المبكر لفرق لم تجن شيئا هذا الموسم وخاصة النصر والاتحاد سيكون مزعجا لإدارتي الناديين وربما يخلف غضبا جماهيريا يفرض واقعا إداريا جديدا.