تحري رؤية بطل (زين) الليلة
تترقب الجماهير الرياضية.. وخاصة جماهير الشباب.. تحري رؤية بطل دوري زين الليلة من مدينتي الدمام في لقاء الاتفاق والشباب.. وفي جدة حيث اللقاء الجماهير التقليدي بين الاتحاد والأهلي ضمن منافسات الجولة الـ 24. وإن لم يظهرالليلة بفوز شبابي وخسارة أهلاوية، فإتمام ست وعشرين جولة كفيل بحسم هوية البطل في ختام الدوري.. في اللقاء الذي يجمع المتنافسين على اللقب في جدة. ويحكم هذا السيناريو ببقاء فارق النقطة الواحدة فوز الشباب والأهلي أو التعادل في جدة والدمام، أوتغييربفارق نقطتين أو ثلاث في حالة فوز الأهلي وخسارة الشباب أو تعادل الأهلي وفوز الشباب. وقد يتساءل سائل عن الجولة الـ 25 وما قبل الأخيرة التي سيلتقي فيها الشباب مع الأنصار في الرياض والأهلي مع الرائد في بريدة والتي تسبق لقاء الحسم النهائي في جدة. والجواب إن الاعتبارات الرقمية والفنية ترشح الفريقين المتنافسين بتجاوزهما. ومن هنا فإن لقاءي الليلة في جدة والدمام بالغي الأهمية للفريقين، وخاصة للأهلي الذي يخوض لقاءً مع منافسه التقليدي الاتحاد في ديربي الغربية، وخسارته وفوز الشباب على الاتفاق يعني إسدال الستار على المسابقة وميلاد البطل من الدمام. وهذا يعني أن الشباب في وضع أفضل من حيث الضغط النفسي على اللاعبين، على اعتبار أن حظوظه ستظل قائمة حتى النهاية وفي أسوأ الحالات حتى لوخسر في الدمام. لكن الوضع مختلف للأهلي مما يتطلب من لاعبيه التعامل مع منافسهم التقليدي الاتحاد كما لوكانت المباراة خروج مغلوب.. ليبقى حاضرا بحظوظ جيدة في اللقاء الأخير مع الشباب. وبحسب المكاسب الإحصائية المدعومة بمستويات فنية، فإن الشباب مرشح للفوز على الاتفاق والأهلي على الاتحاد لتوفر عناصر التفوق في الفريقين مدعومة بحافز البحث عن لقب البطولة. في حين أنها تحصيل حاصل ودفاع عن الاسم للاتفاق والاتحاد ورد اعتبار لهزيمتيهما في الدور الأول من دوري زين بهدف للشباب وثلاثية أهلاوية في مرمى العميد الاتحادي. لكن هذه المعطيات الإحصائية والفنية ليست قاعدة كروية للتسليم بمخرجاتها، وقد تتغير على أرض الملعب لاعتبارات العطاء واستغلال الفرص مما يعني أن كل الاحتمالات مفتوحة لقوة الفرق الأربعة رغم التفاوت النسبي في ميزان القوى لصالح المتصدرين الشباب والأهلي. يبقى القول إن وجود الاتفاق والاتحاد طرفين في اختبار المتنافسين على لقب الدوري الليلة يعني مزيدا من الإثارة والجاذبية للقاءين.. مع ميل لكفة المشاهد الجماهيرية لصالح ملعب جدة بحكم التنافس الجماهيري بين قطبي جدة. ومعلوم أن الاتحاد والاتفاق وإن تعثرا هذا الموسم إلا أنهما من الفرق التي تبقى حاضرة ويحسب لها الحسابات، ومهمة الأهلي والشباب ليست سهلة الليلة وهما يواجهان فريقين يملكان الرصيد التاريخي والفني، ولديهما المقدرة لتكون لهما كلمة في الدمام وجدة وفرض إبقاء الوضع على حاله حتى الجولة الأخيرة. وسيحاول الاتحاد وضع بصمة محزنة لمنافسه الأهلي بالتغلب عليه وتسجيل حضور يرضي جماهيره والدوري على وشك الانتهاء، ومحاولة تجاوز تداعيات الخلافات الداخلية والتخبطات الإدارية التي ضربت أداء الفريق بتعرضه لهزائم كثيرة رمت به في الترتيب السادس. ومن جانبه، الاتفاق لن يكون هيناً عليه أن يستخدمه الشباب كبوابة للحصول على الثلاث نقاط في صراعه مع منافسه الأهلي، وسيسعى لإلحاق الهزيمة الأولى بالشباب هذا الموسم. وتبقى إشارة أن الفريق الاتفاقي قدم أروع العروض الكروية الممتعة هذا الموسم، وبرز كمرشح قوي على اللقب، لكنه وقع ضحية لتخبط لجنة المسابقات في سوء تعاملها وعدم مراعاة مشاركته في الملحق الآسيوي ولاحقا في الكأس الآسيوية. ونقطة التحول السلبية انطلقت في اللقاء الذي جمعه مع نادي الفتح وشارك بدون نجومه المؤثرين وهزم فيه لارتباطه الآسيوي وتراجع إلى الترتيب الرابع وسط حدة المنافسة.