2012-03-15 | 05:23 مقالات

الهلال أفضل المتفرجين

مشاركة الخبر      

غيّر الرائد باقتناصه التعادل مع الهلال في اللقاء الذي جمعهما في القصيم في ختام الجولة الواحدة والعشرين، غيّر من اتجاه قطار الهلال إلى سكة أخري، ليكمل ما تبقي من المحطات الخمس في عمر دوري زين، عبر طريق لا يوصله إلى محطة اللقب النهائية التي أصبح بلوغها حصريّاً بين الشباب والأهلي. وقياساً على المؤشرات الفنية المكتنزة للفريقين العملاقيين وصعوبة تعطل أيّ منهما في الجولات ما قبل الأخيرة لتوفر حافز يستحق معه مضاعفة الجهد في انتظار لحظة التويج باتت محطة اللقب النهائية تنتظر تتويج أيّ من فارسيها الشباب والأهلي خلال لقائهما في جدة في الجولة السادسة والعشرين والأخيرة. ودوري زين هذا الموسم على موعد مع بطل جديد خلافاً على ما درجت عليه السنوات الأخيرة بسيطرة الهلال على ألقاب الدوري، يليه الاتحاد وهما الفريقان اللذان تميزا في العشر سنوات الأخير ومعهما ببريق أقل الشباب في الهيمنة على عرش الكرة السعودية. وفي الوقت الذي يتطلع الأهلي والشباب أن ينهيا موسمهما الحافل بالانتصارات والأداء المميز بالأفراح بالحصول على الجائزة الكبرى معنويّاً وماليّاً تاركين ما بقي خلفهما في حكم المتفرجين وإن كان الهلال أفضل المتفرجين بحصوله على كأس ولي العهد أولى بطولات الموسم وبضمانه أيضاً إلى حد كبير برونزية المركز الثالث ومقعداً آسيويّاً. وأندية الضغط الجماهيري والمقصود هنا الاتفاق والاتحاد والنصر، مطالبون بترتيب أوراقهم وإصلاح عجزهم الفني لعل يكون لهم نصيب في الفوز ببطولة الأبطال لكأس خادم الحرمين الشرفين ومصالحة جماهيرهم، ويشاركهم الفتح في ضمان التأهل للمسابقة التي تجمع الثمانية الأوائل في الدوري. ويبقى مقعد واحد الأقرب للتنافس عليه ثلاثة أندية هي: هجر والفيصلي ونجران، وما دون ذلك من فرق المؤخرة الأربعة وهي: الرائد 19 نقطة والقادسية 16 نقطة والتعاون 15 نقطة والأنصار 7 نقاط والأخير أول العائدين من حيث أتى، وتبقى الأندية الثلاثة في هم وغم وكفاح للنجاة من الهبوط. وإن كان الأقرب لمرافقة الأنصار فريق التعاون لصعوبة المواجهات التي تنتظره أقواها أمام النصر والاتفاق والفتح والرائد أيضاً في آخر لقاء بينهما في الجولة الأخيرة في ديربي القصيم، وقد يكون توقيع صك هبوطه على يد منافسه التقليدي. يبقى القول وقد بلغ دوري زين مرحلة حاسمة وحساسة من الصراع النقطي وباتت كل اللقاءات المقبلة لفريقي الصدارة الشباب والأهلي أشبه بمباراة خروج المغلوب والحال كذلك لفرق المؤخرة والأمر الملح يتطلب اختياراً دقيقاً لحكام الملاعب. فلا مجال لتفهم الأخطاء التي قد تكون كارثية لفريق على حساب آخر وحان للجنة الحكام أن تتعامل بكل إمكاناتها الفنية في الاختيار حرصاً على مصالح الجميع على حد سواء وأعصاب الجماهير والأندية التي تكافح وتجتهد من أجل حصاد يوازي جهدها على أرض الملعب وترفض أن (يسرق) منها جهدها بصافرة حكم (مجتهد). وتبقى إشارة: أنه من النادر جداً في كل كتاباتي أن امتدحت أداء حكام أيّ مباراة، لكنني لا أتردد في النقد، غير أن طاقم حكام مباراة الاتفاق والأهلي التي كسبها الأخير برباعية رغم حساسيتها وأهميتها للفريقين وتحديداً الأهلي فقد وفق بشكلٍ لافت الحكم مرعي العواجي وطاقمه في قيادة المباراة، وأتمنى من العواجي أن يحافظ على حضوره على هذا النحو الذي ظهر به في مباراة الدمام. والكلام عن الحكام أيضاً لابدّ من الإشادة بحكم مباراة الرائد والهلال المنتهية بالتعادل عبدالرحمن الأحمري ومساعديه.. وهي الأخرى مباراة بالغة الحساسية للفريقين الأول لصعوبة وحرج موقفه في الدوري كونه يقع حول دائرة شبح الهبوط، ولضيفه الهلال لمنافسته على الصدارة.