نصر الدوحة يفحص صدارة الشباب
يجوز القول إن نصر الدوحة يفحص صدارة الشباب كما يجوز القول إن الشباب يفحص حقيقة وجدية انتصارات النصر التي حققها إبان معسكره في الدوحة. ففي لقاء بالغ الأهمية للشباب للحفاظ على صدارته للدوري يواجه مساء اليوم في الرياض فريق النصر العائد من معسكر الانتصارات في الدوحة. ويخشى الشبابيون أن يكون فريقهم ضحية الصحوة النصراوية التي ظهرت في معسكر الفريق في الدوحة بفوزه على ثلاث أندية قطرية إضافة إلى منتخب لبنان المتأهل مع المنتخبات الآسيوية العشرة إلى التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم في البرازيل عام 2014. وتكمن أهمية اللقاء في نتيجته التي سيترتب عليها محافظة الشباب على صدارته أو تراجعه للمركز الثاني في حالة فوز الأهلي في لقائه المقبل، كما أن اللقاء يعني للهلال الشيء الكثير في تقريب المنافسة مع فريقي الصدارة الشباب والأهلي. ومع اختلاف الطموحات بين فريق يريد تعزيز صدارته على حساب النصر والتمسك بمفاتيح البطولة في جيبه، وبين فريق كل همة تقديم مستوى مدعوم بنتيجة لإرضاء جماهيره وتأكيد أن معسكره في الدوحة حقق أهدافه في خلق عوامل الانسجام الفني بين اللاعبين. والجولات الخمس المتبقية من الدوري ستعطي جماهير النصر مؤشراً عماً إذا كان فريقها قادراً على المنافسة على بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين وهي آخر بطولات الموسم. وتأمل جماهير العالمي ألا يمر هذا الموسم كما مرت مواسم كثيرة من قبل دون حصاد، خاصة وأن بطولة كأس الملك للأبطال تؤهل الفائز بها إلى مسابقة أبطال آسيا ولا طريق آخر يوصل النصر للآسيوية غير هذه البطولة بعد استحالة تحقيقه مراكز متقدمة في دوري زين. يبقى القول أن اللقاء يصنف من الوزن الثقيل بين الفريقين، ويقع تحت مجهر الجماهير الرياضية، والكل يتطلع إلى نجاح اللقاء فنيّاً وتحكيميًّ بقيادة الحكم الدولي عبدالرحمن العمري. وبمثل ترقب جماهير الفريقين للقاء مثير تترقب جماهير الأهلي والهلال ألا يكون مساء سعيداً على الشباب، وإن كانت الجماهير النصراوية لا تنظر للحكم العمري نظرة مريحة، قياساً على اجتهادات غير موفقة للحكم عانى منها فريقها. ويبقى التساؤل والدوري دخل مرحلة حاسمة والتنافس بلغ أشده بين فرق الصدارة عما إذا كانت لجنة الحكام لا تدرك حساسية الموقف بتكليفها حكماً يقع في دائرة الجدل لإدارة مباراة هامة. والخوف سيبقى قائماً من تداعيات اجتهادات الحكم في ضياع جهود أندية أخرى تنافس على لقب الدوري خاصة وأن الفارق بين الشباب المتصدر بخمسين نقطة والأهلي وصيفه نقطة واحدة يليهما الهلال بفارق أربع نقاط، وهزيمة الاتفاق الأخيرة من الفتح وضعته خارج المنافسة على اللقب. وتبقى إشارة حاضرة في الذهن لغرابتها ففي الموسم الكروي 2009 وفي مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد جمع لقاء بين الفتح والشباب وانتهى بفوز الشباب بضربة جزاء نفذها لاعب الشباب وارتدت من القائم وأكملها اللاعب ذاته في المرمى واحتسبها الحكم عبدالرحمن العمري. واحتج الفتح في ذلك الوقت مطالباً بإعادة المباراة لوجود خطأ فني يستوجب إعادة المباراة استناداً إلى القانون الكروي في مادته الـ13 التي تنص على الآتي: (أن ضربة الجزاء تتحول لضربة حرة إذا سدد الكرة اللاعب ذاته وهي عائدة من القائم أو العارضة). واللجنة الفنية في اتحاد كرة القدم في ذلك الوقت تجاهلت كل الآراء القانونية من خبراء القانون الكروي والصور التلفزيونية واعتمدت على شهادة العمري الغريبة ومفادها: أن (سمع صوت) الكرة وهي تحتك بيد حارس الفتح محمد شريفي. و ما قاله حكم المباراة عبدالرحمن العمري أنه سمع (!!) ملامسة الكرة ليد الحارس في ملعب يعج بأصوات الجماهير فهذا هو الأمر الخارق للعادة وكلما مرّ اسم الحكم العمري ضمن قائمة الحكام المكلفين بإدارة المباراة تذكرت تلك الحادثة التي ظلم فيها نادي الفتح.