همٌّ في جدة وقلقٌ في القصيم
همٌّ في جدة وقلقٌ في القصيم وارتياحٌ في الرياض، كلمات قد تكون معبرة عن حالة أهم لقاءات الجولة الثامنة عشرة من دوري زين اليوم والتي قد يترتب عليها تغير في مراكز الصدارة بين الأربعة المتصدرين خاصة الأول والثاني.
وأهم اللقاءات بين الاتحاد سادس الدوري والشباب ثاني الدوري في جدة وهم الخوف من الخسارة يسيطر على الفريقين الاتحاد لاعتبارات جماهيرية والشباب بهم البقاء منافساً قوياً على اللقب.
والقلق الأهلاوي سيكون حاضراً في بريدة لمتصدر الدوري الساعي للمحافظة على صدارته على حساب التعاون صاحب المركز الثاني عشر والخشية الأهلاوية من انتفاضة تعاونية تفرض وضعاً جديداً على سلم الصدارة تعيد الأهلي إلى الثاني في حالة الخسارة أو التعادل وفوز الشباب على الاتحاد.
وفي الرياض لقاء مريح للهلال رابع الدوري مع الفيصلي صاحب الترتيب الثامن لدعم خزينة نقاطه لملاحقة المتصدرين، وفي الدمام تميل الكفة الفنية بل كلها لصالح الاتفاق في لقائه مع الأنصار، ويمكن القول إن الفوز مؤكد لأبناء فارس الدهناء وحدوث مفاجأة من الأنصار (الميت دماغيّاً) ولو بتعادل غير واردة.
ويبقى لقاء الاتحاد والشباب في جدة الأهم من حيث الوزن الاسمي والفني، وكلا الفريقين يعيشان معاناة الخروج من مسابقة كأس ولي العهد ويستعدان لتبيض صفحتيهما أمام جماهيرهما، كلٌّ على حساب الآخر مع اختلاف الطموحات.. فالاتحاد يريد نتيجة ومستوى والشباب يريد فوزاً ولا غير الفوز للبقاء منافساً على لقب الدوري.
وإن كان الاتحاد خرج من كأس ولي العهد على يد الهلال فهو في نظر الفائز والمهزوم لقاء عابر وانتهى.. لكن اللقاء الذي لم تنته جروحه وتداعيات الماضي على خلفية أحداث سابقة هو ذلك الذي جرى بين الشباب والأهلي في كأس ولي العهد الذي خرج فيه الشباب ليرفع الأهلي من حجم قسوته على الشباب إلى ثلاث ضربات قاسية في غضون موسمين.
والشبابيون أتوا إلى جدة وموجعات الضربات الأهلاوية سارية وحاضرة وسط تسخين إعلامي بدءاً من قبول احتجاج الأهلي الموسم الماضي وما ترتب عليها من خروجه من مسابقة كأس الملك في دوري الثمانية وفوز الأهلي بها وتأهله آسيوياً وضياع الفرصة الشبابية للمشاركة الآسيوية وصولاً إلى إبعاد الأخير من مسابقة كأس ولي العهد.
والوزن الفني لخطوط الفريقين يشير بالأفضلية النسبية للشباب، لكن الفريقين يلتقيان تحت ضغط الظروف النفسية المضطربة المحيطة بهما والضغوط النفسية ستكون حاضرة في الجانب الشبابي الحريص على الفوز أكثر وإن استغلها الفريق الاتحادي بدعم من جماهيره الكبيرة فهي مساعدة لتحسين صورته.
يبقى القول إن خسارة أيّ نقطة لفرق الصدارة قد لا يكون تعويضهاً سهلاً خاصة وأن كل الفرق في حالة استنفار والأكثر ترقباً وتحفزاً هم عيونهم على اللقب، وقد انحصر بين الأربعة الأهلي والشباب والاتفاق والهلال.
ويجوز تصنيف خامس الترتيب وهو الفتح بأنه الفريق الأفضل من بين ما دونه في الترتيب ويستحق أن يذكر بين أندية التميز الأربعة الأوائل للمستويات الجيدة التي قدمها هذا الموسم وهو أعلى قيمة فنية من وصفة ضمن الفرق الكفاح التالية له في الترتيب.
ويبقى ما دون ذلك في الترتيب الاتحاد المونديالي والنصر العالمي وهما الفريقان الكبيران الجماهيريان الجريحان المكافحان الأول في أزمة مزمنة والثاني مستجدة وهدفهما تحسين الصورة فيما بقي من لقاءات و(سقف طموحهما) انتزاع المركز الخامس من الفتح وهو: (طموح معقول جداً يمكنهما بلوغه).
والستة الباقية من فرق الجهاد في صراع من أجل البقاء وأولهم الفيصلي بتسع عشرة نقطة ولم يبلغ دائرة الأمان بعد، وآخرهم الرائد بثلاث عشرة نقطة، وكل منهم ينتابه الخوف من مرافقة الأنصار صاحب الرصيد (الصفري) للدرجة الأولى.