الأصفران تحت الملاحظة
انضم الاتحاد هذا الموسم إلى النصر الذي يعاني من الأوجاع الإدارية والفنية من سنين ودخول المونديالي إلى جانب العالمي في دوامة فقدان التوازن الفني والإداري جعل الأصفرين تحت الملاحظة الجماهيرية.
ففي الوقت الذي بدأت مؤشرات تعاف في النصر ظهرت الأعراض في الاتحاد والمستويات الأخيرة تؤشر ببدء تعافي الأول وتنذر بخطر قادم على الثاني وجماهيرهما كل على حدة تنتظر الليلة في الرياض لقاء النصر والفيصلي والاتحاد والاتفاق في جدة بمشاعر يغلب عليها القلق أكثر من التفاؤل.
ويواجه الاتحاد المتدحرج إلى الترتيب السادس في الدوري مساء اليوم في الجولة السادسة عشرة وضعا صعبا وعلى ملعبه في جدة مع الاتفاق صاحب المركز الثالث في سلم الدوري وهو من فرق الوزن الثقيل فنيا واحد المرشحين الأربعة مع الهلال والأهلي والشباب لخطف لقب الدوري.
والفريقان لن يقبلا بغير الفوز فهو للاتفاق مهم للبقاء قريبا من الصدارة وتعزيز مكاسبه وللاتحاد إن حدث فهو فوز بطعم الإسبرين للتخفيف من مواجعه وإعادة لاعبيه إلى أجواء الانتصارات المعتادة من العميد للمساهمة في رسم برنامجه العملي مع مدربة الجديد.
والنصر وإن تطور نسبيا بعد إشراف مدربه ماتورانا وانضمام فريق الدعم الإداري الجديد إلا أنه تطور غير كاف لبلوغ مرحلة الاطمئنان في القادم من الأيام والعالمي على موعد الليلة مع اختبار من الوزن العادي مع فريق الفيصلي ولا خيار عن الفوز لإعطاء تطمينات للجماهير النصراوية أن فريقها يسير في الاتجاه الصحيح.
يبقى القول إنه من المبكر الحكم على معاناة الاتحاد الجديد كونها لم تتضح بشكل جلي على الرغم ما يقال عن متاعب تواجه الرئيس محمد بن داخل من تنظيمية ومالية وأقاويل أخرى هنا وهناك.
كما أن رمي الهبوط المفاجيء على اللاعبين فيه شيء من الإجحاف على نجوم قادوا الاتحاد إلى نصف نهائي أبطال آسيا صحيح إن متوسط أعمار اللاعبين في الاتحاد هو الأعلى بين أندية دوري زين إلا أنه ليس سببا كافيا للانحدار السريع والخسارة من فرق دون مستوى ووزن الاتحاد بكثير.
أما النصر فتكمن علته المحفوظة من الجميع عن ظهر قلب كما يقولون في الأزمة المالية المزمنة وسوء معالجة النقص الفني في صفوف الفريق بلاعبين مؤثرين خاصة في خط الوسط الفقير في صنع الهجمات الدقيقة وتغيير مسارات اللعب إضافة إلى فقره في التسديد من مسافات بعيدة.
كما ان سرحان متوسطي دفاعه والأهداف السهلة التي عبرت مرماه في أكثر من مباراة تؤكد ضعف التغطية ليس في الدفاع والمحاور فحسب بل في الفريق بكامله الذي يعاب عليه الضعف في الضغط على حامل الكرة.
فخط الوسط كما هو معروف هو من يملك المفاتيح والمناورة ومن يدير الكورة في الملعب ومتى ما تحرك بشكل مبرمج صنع الخطر ولا خطر في النصر حتى الآن إلا إذا نجحت الإدارة في الفترة الشتوية في تسجيل صانع ألعاب مؤثر.وتبقى إشارة حول ضرورة التزام الأندية بتعاقداتها المالية إن هي رغبت النجاح وأن تعي أن اللاعب في حاجة إلى الاطمئنان على وضعه ليتفرغ ذهنيا وبدنيا لأداء دوره في الملاعب كمحترف يؤدي وظيفته ويبذل كل جهده وشعور اللاعب بالتزام ناديه واحترامه للعقد يولّد لدية ارتياحا نفسيا يظهر في الملعب.