الأهلي يختبر خط النصر
ومرحلة التصحيح الفني للفريق بدأت تظهر معالمها وستكون بوتيرة أسرع لو ضاعفت الإدارة الجهد لنفض غبار الدوامة وصولا إلى نقطة التوازن النفسي الضرورية لتعامل اللاعبين مع متطلبات خطط المدرب براحة تامة دون وجود آثأر للتشويش على تركيزهم أثناء المباريات.
والفوز على الأنصار وتاليا على الرائد لا يمكن اعتباره مقياسا لصلابة الانطلاق ولا يعني أن الفريق بصحة فنية ونفسية جيدة فالارتباك في خطوط الفريق لا زال ملاحظا وضعف السواتر الفنية في الملعب واضحة عندما تكون الكرة تحت سيطرة الخصم مما يعني أن الضغط على حامل الكرة ليس بالمهنية الفنية المطلوبة.
صحيح أن النصر حقق فوزين متتاليين في الدوري ورفع رصيده إلى عشرين نقطة وتجاوز ما يمكن تسميتها بمنعطفات نفسية صعبة وهو في أمس الحاجة إلى نفحة معنوية وتحقق له ذلك وهو الذي لم يقابل فرقا كبيرة من حيث الوزن الفني.
والنصر وقد بدأ في رسم مؤشرات البهجة والسرور لجماهيره تنتظره لقاءات هامة من الوزن الثقيل أولها مع الأهلي في الرياض وتعد أول مباراة للفريقين في العام الميلادي الجديد.
وتكمن أهمية اللقاء للفريقين مع اختلاف الطموحات العليا فهي من حيث الأهمية للأهلي المنافس القوي على بطولة الدوري المتسلح بهيبته الجديدة وجمال أدائه وقوة خط هجومه الضارب أكثر بكثير من أهميتها للنصر المتوثب لتعزيز مسيرته في الدوري وتحسين مركزه للاقتراب من المراكز الآسيوية الأولى المؤهلة للبطولة الآسيوية.
ويمكن القول إن الأهلي سيختبر خط النصر الصاعد النصر وسيواجه العالمي مقاومة عنيفة واختبارا جادا لكسر حاجز العشرين نقطة في لقائه مع الأهلي وفي حالة كسرها فإن ذلك يعني إشارة قوية نحو تجاوز المنطقة الهشة فنيا وصولا إلى منطقة فنية مريحة تميل إلى التماسك تؤشر إلى الانطلاق نحو جمع النقاط التالية وأمام فرق لا تقل عن الأهلي من حيث قوتها.
يبقى القول إن ملامح التصحيح الفني بدأت تظهر على أداء الفريق النصراوي على أرض الملعب بشهادة نجم الكلمة الفنية الكابتن يوسف خميس المحلل الفني في القناة الرياضية السعودية ويبقى استثمار فترة التسجيل الشتوية التي تبدأ بعد أيام لدعم مناطق الضعف في الفريق وخاصة خط الوسط الفقير فنيا لدقة التمرير وكل عام وأنتم بخير.