(خمس الحواس) حاضرة في النصر والهلال
ثمة أمر ما فرض البدء بهذا التمهيد غير المعتاد في بناء المقال الرياضي والمتمثل في تكييف بعض الدلالات العاطفية في الشعر في خدمة المقال بحضور أغنية المطرب الإماراتي ميحد حمد (خمس الحواس) وهي قريبة من حال النصر والهلال ويقول نص البيت الأول من كلمات الأغنية:
(خمس الحواس سائيلنّي عنك وقلبي فية جرحين
جرح التجافي والتجني وجرح ساكن في قلبي سنين)
والملاحظ أن الشطر الثاني من البيت تحديدا ينطبق أوله على الهلال وآخره على النصر فالأول في جفاء وتجن من (الآسيوية) في فتح أبوابها لعبوره للعالمية والثاني يعبر عن النصر ومعاناتة من جرح الزمن والبعد عن البطولات القارية والمحلية.
على أية حال الجماهير الرياضية السعودية تشد أنظارها الليلة نحو دوري أبطال آسيا في جولته الثانية لمتابعة لقاء النصر مع الاستقلال الإيراني في الرياض والغرافة القطري مع الهلال في الدوحة.
ويلعب الهلال في الدوحة بنشوة النصر على النصر في لقائه الأخير ومحاولة الفوز على الغرافة العائد من ضيافة الجزيرة الإماراتي بنقطة وهو بالتأكيد سيحاول تعزيزها على حساب الهلال (الجريح الآسيوي) الذي خسر الجولة الأولى أمام سبهان الإيراني في الرياض.
ولا خيار أمام الهلال إلا أن يلقي بثقلة لتنشيط (أكتفة) حسابه السلبي في بنك الآسيوية النقطي ولو بنقطة واحدة من الغرافة لإبقاء حظوظة في دائرة الأمل وهو يواجه فريقا عنيدا وسط جماهيره المتفائلة بمواقف الأندية القطرية مع الهلال وآخرها رباعية الغرافة في المسابقة الماضية.
وسيسعى إلى تحقيق تطلعات إدارتة وجماهيره الراغبة في إخراجه من (الصندوق المحلي) إلى آفاق العالمية وكسر(عقدة) تجاوز حدود القارة الصفراء التي أصبحت من كثرة المحاولات اليائسة في حكم المهمة (الصعبة).
في حين أن النصر(الجريح المحلي) يستضيف الاستقلال بعد أقل من أسبوع لخسارتة المزعجة من جارة الهلال وإقصائة من عتبة الخطوة الأخيرة لبلوغ نهائي كأس ولي العهد وكلاهما في رصيدهما نقطة من تعادل الأول في طاشقند مع بختاكورالأوزبكي والثاني من تعادلة على أرضة مع السد القطري.
ولان المجد (المحلي) بات امتيازا هلاليا و(العالمية) ماركة نصراوية مسجلة وعلى ذكريات التاريخ وبقوة دفع معنوية محدودة من النقطة التي اقتنصها من الفريق الأوزبكي يحاول النصر أن يصنع نصرا يعيد صياغة مؤشر بوصلتة الفنية والنفسية أيضا في الاتجاة الصحيح.
ويعوّل الليلة على دعم جماهيره في ملعب الملك فهد الدولي الذي يتسع لأكثر من ستين ألف متفرج وهي القادرة على إنعاشة معنويا بحضورها الكثيف لتجاوز آثار جروحه(المحلية) وغسلها آسيويا على حساب فريق الاستقلال.
وقدرة الفريق النصراوي على تجاوز ظروفه واستغلال ميزة الأرض والجمهور والتحضير الإداري (المريح) للاعبين كفيل بتثبيت قدرتة على المنافسة والعبور للمراحل التالية.
يبقى القول:أن الهلال بقوة خطوطه الإنتاجية هو الأقرب للفوز في ميزان الفحص الفني مع الغرافة في حين أن النصر يصعب حتى على المنجمين معرفة الحالة التي سيكون عليها في لقاء الليلة مع الاستقلال وتأمل جماهيره في انتفاضة فنية تضعه بقوة في قلب المنافسة.
وتبقى إشارة خارج الموضوع للزميل عدنان جستنية ملخصها أن تعليقي السابق على مقالك ذكرت فية أنني مدافع عن المهنية الإعلامية العلمية (فقط فقط) الحاضرة في خط الستة فنا وفكرا أيضا وفي (الجولة) و(الآراء العاطفية) جولات من الاجتهاد.
وإذا كنت يازميلي العزيزقد أعلنتها حربا مفتوحة على برنامج خط الستة بدءا من:( خط النصروالفراج قتلهم والحكم بالموت الدماغي) فهذا شأنك ومن سيدافع عن البرنامج الذي زعمت في مقالك الأخيرأنه مات دماغيا (ليس أنا) وله من يدافع عنه من أهله.