(الأسوأ) لم يبدأ بعد في النصر
إذا استمرار الفعل ورد الفعل بين رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي وعضو الشرف الداعم (سابقا) عمران العمران عبر الإعلام وإن جاء على فترات زمنية متقطعة، فهو مؤشر على أن ثمة اهتزاز متصاعد في البيت الشرفي النصراوي يفترض العمل على تثبيته.
ويمكن القول إن حوار عمران مع صحيفة سبق الإلكترونية الذي شكل الوضع المالي أغلبه، وصور النصر كما لوكان يختنق من الضائقة المالية مما يؤشر حسب ما ورد في الحوار إلى أن (الأسوأ) ربما لم يبدأ بعد في النصر.
ويبدو من حديث عمران الذي اجتمع فيه النقد والغضب والعتب (الشرهة) من سلوك إدارة الأمير فيصل أنه أفرغ الكثير مما لديه وجعله متاحا للتداول على الألسن وفي الإعلام والمنتديات الرياضية.
وهذا يعني على الطريقة (العمرانية) أن كل من كان قريبا من النادي يوما ما ويعرف ما يقال ومالا يقال في غرف مغلقة ويختلف مع إدارة النادي يقوم بنشر كل مايعرفه حتى لوكان يضر بـ(الأمن القومي للنادي).
وعمران وهو الذي يقع في دائرة احترام جماهير العالمي لمواقفه الداعمة لم يعرف عنه الخروج عن هدوئه مهما كانت حدة الصراعات وتناقض وجهات النظر وصدمة الموقف أيضا.
لقد أكثر في حديثه الصحفي من انتقاد أسلوب الإدارة خاصة في الأمور المالية وتوقيع العقود، ووصفها بالإدارة الهشة في التفاوض وسرعة اتخاذ القرار بلا دراسة معمقة،
واستشهد بسوء اختيار اللاعبين الأجانب والمدرب، وقال إنه ناتج عن أن إدارة فيصل عزلت نفسها عن الآراء الأخرى وأنها في عجلة من أمرها.
وحتى يبرر موقف ابتعاده عن النادي أمام الجماهير النصراوية من أية مسئولية شرفية قال إنه رفع يده وينتظر التخصيص ليكون مستثمرا بحصة كبيرة وربما يفكر في رئاسة النصر في ذلك الوقت المنظور.
ومن بين إجابات عمران التي يبرر فيها ابتعاده عن الفريق قوله إن الأمير فيصل يتجاهل اتصالاته ولايرد عليها! كما أن بعض إجاباته حوت عبارات فيها (شبهة تشكيكية) حول حقيقة ملاءمة الرئيس المالية التي سبقت رئاسته للنصر.
وربما أن عمران الذي قال إنه ابتعد عن النادي منذ مدة ليست بالقليلة حكى عن ظروف عايشها في ذلك الوقت، وربما أنها خفت أو لم تعد بذلك الحجم من الوصف في الوقت الحاضر.
وكنت في مقال سابق أرجعت انكشاف النصرماليا إلى كون الإدارة في الغالب تسابق الزمن في تغطية مراكز فنية في الفريق على حساب مراكز مالية ووصفته بسلوك المضطر لتدني الدعم الشرفي، وأشرت إلى أن مستوى الفريق الصاعد يدعم سلامة منهج الإدارة.
وذكرت أن التسخين الإعلامي حول أوضاع النادي المالية مبالغ فيه، وأن فترة التسجيل الشتوية ستؤكد أن النصر قادر على تجاوز كل الظروف التي يمر بها.
يبقى القول: إنه بات من الضروري الدعوة إلى (لويا جيرجا) نصراوية في محاولة لإطفاء ما في النفوس من عتب متبادل والمصارحة تحت سقف واحد نحو بلورة سياسة تأخذ في الاعتبار مصلحة الكيان بعيدا عن تبادل الرسائل والإسقاطات عبر وسائل الإعلام.
وتبقى إشارة أن باب النصر أصبح مشرعا للتكهن والاجتهاد والقيل والقال حتى انتهاء فترة التسجيل الشتوية-ربما قبلها- باعتبارها محكا على قدرة إدارة النصر على التغلب على الظروف المالية ما تأخر دفعة منها وما استجد.