كشف حساب وجملة أسباب
سأطرح هنا جملة من الأخطاء وقع فيها الأهلاويون أفقدتهم غنائم كانت ستقع في أيديهم ومن بينها بطولة الدوري العصية في موسم هو الأسهل كانت فيه الأندية المنافسة باستثناء الأهلي والنصر تغط في سبات عميق، وأول هذه الأخطاء هو إهدار مبالغ مادية كبيرة في استقطاب وتسريح عناصر بعضها لم يضف للفريق شيئا مثل داني في الفترة الأولى والبرازيليان أوزفالدو وبرونو سيزار في الفترة الثانية وإبعاد مصطفى الكبير الذي كان خيارا مطلوبًا للسويسري جروس وعلى الرغم من أن المطالبات كانت تنحصر في إحضار من هو أفضل من مصطفى الكبير إلا أن من حضر كان الأسوأ والدليل أن الأهلي لم يستطع فك تكتل دفاعات التعاون والاتحاد في الجولتين الأخيرتين ووصل بصعوبة للمرمى بمحاولات هجومية خجولة ولولا البصاص والمؤشر في الجولتين لفقد الأهلي أكثر ما فقده من نقاط كانت في متناول يديه هذا غير التفريط في نقاط سهلة مثل لقاءات نجران في الدور الأول والخليج والفيصلي والتعاون في الدور الثاني بسبب ضعف الآداء الهجومي والاعتقاد بأن هداف الدوري عمر السومة هو المفتاح السحري الوحيد لمرمى الخصوم..
ـ وثاني هذه الأخطاء هو أسلوب التعاطي والتعامل مع المنافسة الرياضية التي لم تكن شريفة في بعض المحطات والصمت على الأخطاء والتكتلات التي كانت تمارس ضد الأهلي والاعتقاد بأن المنافسة فقط داخل الملعب وهو ما كنا نعتقده أيضًا إلى أن ظهر لنا خلاف ذلك.
ـ أما ثالث هذه التراكمات فهو غياب النظرة الفنية لتدعيم الفريق بعناصر محلية فما تم دفعه لاستقطابات محلية مثل ماجد عسيري أو كردي كان يكفي لإحضار حسن معاذ وتقوية الجبهة اليمنى أو إيجاد حارس كفء قليل الأخطاء، فيكفي القول في هذا الصدد أن الأهلي فقد عدة بطولات في السنوات الأخيرة بأخطاء فادحة كان مصدرها النيران الصديقة من حراسته.
ـ ورابعا التحضير النفسي أو المعنوي فهو ليس كما يجب خاصةً في المباريات المحورية أو المنعطفات الحاسمة أو تلك التي تأتي في معمعة الإرهاق وهي ميزة فقدها الأهلي وكانت تعطيه أفضلية معنوية عن الأندية الأخرى في سنوات مضت بغض النظر عن النتائج التي تقترن بالإمكانيات مع التحضير المعنوي والتأهيل النفسي للاعبين..
ـ وخامسها هو غياب التفاعل الشرفي وحتى الإعلامي بسبب جمود العلاقة أو وجود جملة من المتغيرات على السطح عطلت هذه العلاقة، فالدعم الشرفي له أهمية بالغة واستبشرنا خيرا بطلائع جيل جديد من أعضاء الشرف في مطلع الموسم لكن غاب هذا الدور في أهم مرحلة كان الأهلي فيها بحاجة لمن يقف إلى جواره..
ـ وسادسًا فقدان حبل التواصل مع الجماهير التي تعد صوت الأهلي وترمومتر عطاءاته، إذ كان لزامًا الاستماع لهمومها ورؤيتها للنادي ولعلاقتها بالنادي، ومن ثم توثيق حبال التواصل على صعيد الترغيب في الحضور للملاعب وآلية مناسبة لأسعار التذاكر وإيجاد الحوافز وإعادة العلاقة الوثيقة التي كانت تجمع الجماهير باللاعبين لأنه من العوامل التي تحفز اللاعبين معنويًا..
ـ وإذا كانت تلك بعض الأسباب التي أسهمت في فقدان الأهلي لبطولات كان قريبًا منها فإن الأهم في هذه المرحلة الاستفادة من جملة الأخطاء التي يتم ارتكابها كل موسم والتخلص منها، أما تأخر إنجاز ملف التعاقدات وبالذات ملف شيفو فهو بحاجة لإلقاء الضوء عليه وما إذا كانت المزايدات والسمسرة لها دور في هذا التعطيل.