تعاقدات الأندية مثل المحلات
قال العرب في أمثالهم:”في الاعتبار غنى عن الاختبار”،أي إذا وضع أحد يده في النار فاحترقت،اتعظ من رآه وعلم أن هذه النار محرقة تجنب مثل هذا الفعل،واستغنى بذلك الاعتبار عن الاختبار.
- هذا المثل يذكرني في مشهد يتكرر كثيراً في مجتمعنا، ما أن يتم فتح محل سوبر ماركت أو مطعم أو مغسلة ملابس في شارع وينجح ،إلاّ وتجد بعده بأيام عددا كبيرا من المحلات المنافسة بذات الشارع.
- وبزعمي أن هذا المشهد بات واقعاً في كرة القدم المحلية، فعندما يتعاقد ناد مع مدرب من جنسية معينة، وينجح معه تجد ناديا آخر يتجه فوراً لذات البلد لجلب مدرب من هناك، وقس على ذلك مسألة التعاقد مع اللاعبين الأجانب.
- استوقفني كثيراً خبر نشر يوم أمس في إحدى الصحف عن اقتراب نادي الوحدة من التعاقد مع مدرب بلجيكي وهو صديق مدرب نادي الهلال الحالي جيريتس، فهل نجاح جيريتس ضمان لنجاح صديقة في نظر الوحداويين؟..يبدو لي أن مسألة التعاقدات أصبحت تقليدا في تقليد ولا تخضع لدراسة مستفيضة وعملية تأن في الاختيار،وبالتالي تكون النتيجة الإقالة في منتصف الموسم والبحث عن مدرب طوارئ ينتشل الفريق.
- ماذا لو قام الاتحاد السعودي لكرة القدم بإنشاء لجنة استشارية للأندية، تضم مجموعة من خبراء التدريب، لتقدم نصائح وتوصيات قبل التعاقد مع أي مدرب،ألا يساهم ذلك في الحد من مقالب السماسرة؟