2009-07-16 | 18:00 مقالات

زيلعي ليس آخرهم

مشاركة الخبر      

مازلت أصر على أن أنديتنا المحلية، يجب عليها إعادة حساباتها والتأني قبل إصدار حكمها على مستوى لاعب للتو حضر للنادي، سواء كان هذا اللاعب محلياً أو أجنبياً، لأن هناك أحكاماً متسرعة ساهمت في فقدان مواهب كروية كان من الممكن أن تكون رقماً ضمن الأرقام المهمة في خارطة اللاعبين.
ـ النصر أحضر مؤخراً لاعب نادي أبها خالد زيلعي، بعد أن دخل في قضية مع النادي الجنوبي انتهت بصلح ودفع مال ومن ثم انتقال، ولكن قليلا من يعرف أن خالد زيلعي هو ذاته الذي حضر لنادي النصر حباً وطوعاً قبل عامين ليتدرب مع الفريق الأول على يد المدرب آنذاك دانيال آساد لمدة أسبوعين، أصدر من خلالها المدرب حكماً على الزيلعي أنه (لا ينفع)، وبعد مرور عامين برز مع فريق آخر، واضطر النصر إلى إحضاره بمبلغ من المال.
ـ هذه الحادثة (عود من حزمة) من حوادث مشابهة حدثت مع أندية كثيرة، وهذا ما يؤكد ما ذهبت إليه أن هناك ثمة أحكام متسرعة تطلق من قبل المدربين على المواهب الكروية، وفي اعتقادي الشخصي أن المدرب يركز دائماً على المجموعة التي يعرفها وجاهزة بالنسبة له، ويضع من سواهم على هامش اهتمامه، وبالتالي ينطلق حكمه من دائرة اللا تركيز.
ـ وهنا أعتقد أنه على الأندية الاعتماد الكلي في مسألة الحكم على اللاعبين من خلال مجموعة من المدربين الوطنيين، واستغلال خبراتهم، وتفعيل أدوارهم داخل الأندية، وعدم الاعتماد فقط على رأي المدرب الأجنبي، الذي ساهم في كثير من الأحيان في قتل عدد من المواهب الشابة، لأنه جاء لفترة بسيطة ويريد أن ينجح خلالها، وهو غير مستعد للصبر على لاعب جديد.
ـ دعونا نتذكر أغلب نجومنا المحليين، ونفتش جيداً في بداياتهم الكروية، سنجد أن للمدرب الوطني دور كبير في اكتشافهم وتقديمهم.