هل أخطأ عبدالغني؟
لماذا نحن عاطفيون، وتقودنا العاطفة دائماً في إطلاق الأحكام هنا وهناك، لماذا لأن حكم العقل والمنطق أكثر؟ لماذا ننعت من انتقل من ناد إلى آخر في زمن الاحتراف بالـ(خائن)؟ لماذا تتحول مساحة الحب التي رسمت لهذا اللاعب أو ذاك على مدى سنوات طويلة إلى كره بعد انتقاله؟
ـ ما حدث من بعض ولا أقول كل الجمهور الأهلاوي، بعد انتقال حسين عبدالغني إلى نادي النصر يؤكد أننا مازلنا تحت وطأة العاطفة، بالرغم من أننا على أبواب الدخول في العام الثاني لدوري المحترفين، فمفهوم الاحتراف يعني أنه أمر طبيعي أن نجد لاعباً أهلاويا في صفوف الاتحاد، ولاعباً هلاليا في صفوف النصر، وقس على ذلك.
ـ هل أخطأ حسين عبدالغني في اختياره النصر لينهي من خلاله مسيرته الكروية؟..أعتقد أنه كان ذكياً جداً وكان اختياره موفقاً، لأنه جاء لناد جماهيري، وناد ضاربة جذوره بالتاريخ والإنجازات، فضلاً عن امتلاكه شعبية جماهيرية تمتد من المحيط إلى الخليج، وهذه الشعبية هي سر النصر، وهي روح النصر.
ـ وأكبر دليل على ذلك هو الاستقبال الكبير الذي قوبل به عبدالغني من الجماهير النصراوية، فهذه الجماهير كما يقول إخواننا المصريين (سرها باتع)، لذلك أنا على ثقة تامة أنها ستدفع عبدالغني نحو مزيد من التألق والنجومية.
ـ أخيراً سنت بعض الأقلام الزرقاء حبرها، لتهاجم إدارة النصر على منحها شارة القيادة لحسين عبدالغني، في محاولة بائسة لزرع التفرقة بين اللاعبين حينما ركزوا بالقول "إنه كتب على أبناء النادي أن يحرموا من شارة القيادة ويتقلدها من يأتي من الخارج"، وعلى رأي حسن عسيري في مسلسل بيني وبينك (إما أنتم)!
ـ هل محمد الدعيع جاء من براعم الهلال ليتولى شارة القيادة؟.. وهل ياسر القحطاني ترعرع داخل أروقة النادي ليتقلد الشارة؟..الأول من الطائي والآخر من القادسية، (ويا معلم علم نفسك).