ماذا يحدث في كأس القارات؟!
تجرى اليوم وغداً مواجهتا الدور نصف النهائي لبطولة كأس العالم للقارات.
ـ اليوم تلتقي البرتغال وتشيلي.. وغداً مواجهة تجمع ألمانيا بالمكسيك.
ـ من وجهة نظر شخصية (وربما يتفق معي البعض أو حتى كثيرون) أن النسخة الحالية من بطولة كأس القارات تكاد تكون الأضعف ولم تحظ بالمتابعة والتغطية الإعلامية الضخمة ولعل لذلك أسباباً عديدة.
ـ ربما أول أسباب عدم المتابعة والاهتمام (لنا كعرب) أن منافساتها جاءت خلال شهر رمضان إلى جانب أنها جاءت بعد نهاية مشوار طويل من منافسات كرة القدم المحلية.
ـ أعتقد أيضاً أن معظم جماهير العالم لم تهتم كثيراً بالبطولة لأنها جاءت في وقت قد (تشبع) العالم من كرة القدم بعد نهاية الدوري الإسباني والإنجليزي والإيطالي ومنافسات دوري أبطال أوربا.
ـ لا ننسى أيضاً أن لاعبي المنتخبات مرهقون للغاية جراء مشاركتهم مع أنديتهم طيلة الموسم.
ـ سبب آخر يدفع لغياب (الوهج) الإعلامي للبطولة يتمثل في ضعف المنتخبات المشاركة خاصة على صعيد السمعة الفنية.
ـ منتخبات كنيوزيلندا وأستراليا والكاميرون وحتى تشيلي والمكسيك لا تحظى بسمعة إعلامية ولا شعبية إعلامية واسعة.
ـ حتى منتخب البرتغال لولا وجود النجم كريستانو رونالدو لما تابعه أحد، بل ربما لم يعلم أحد عن مشاركته.
ـ أعتقد أنه من سوء حظ البطولة الحالية أن معظم المنتخبات التي حققت بطولات قاراتها واستحقت المشاركة هي منتخبات ليست ذات صيت وليست جاذبة على صعيد المتعة والفن.
ـ المنتخب الأسترالي لا يجد شعبية مثلما هي حال المنتخب الياباني وكذلك حال نيوزيلندا المجهول لكثير من عشاق كرة القدم العالم.
ـ منتخب الكاميرون أراه أكثر شهرة وشعبية على مستوى العالم من منتخبي أستراليا ونيوزيلندا لكنه ليس بذلك المنتخب الجاذب.
ـ حتى في أوروبا وأمريكا الجنوبية لم نكن (كعشاق كرة قدم) محظوظين؛ لأن المنتخبين الفائزين باللقب في كل قارة (البرتغال وتشيلي) ليسا من المنتخبات القوية.
ـ لا البرتغال الأقوى والأكثر متعة في أوروبا وكذلك الأمر بالنسبة إلى منتخب تشيلي في أمريكا الجنوبية.
ـ تخيلوا لو أن بطل أوروبا هو منتخب إسبانيا أو فرنسا أو إيطاليا ففي تصوري أن أياً من هذه المنتخبات سيكون أكثر متعة في كأس القارات.
ـ وتصوروا لو أن لقب أمريكا الجنوبية ذهب إلى البرازيل أو الأرجنتين.. حينها كيف سيكون حال البطولة.
ـ حتى ألمانيا (بطل العالم) ظهر دون الطموحات ووصل للدور نصف النهائي دون إقناع أو إمتاع.
ـ أما الدولة المستضيفة (روسيا) فغادرت البطولة مبكراً وكان هذا أول دلائل ومؤشرات (فشل وضعف) البطولة.
ـ أتمنى ألا يكون (فشل وضعف) بطولة كأس القارات بمثابة مؤشر (أولي) لضعف بطولة كأس العالم الصيف المقبل.
ـ بل إن هذا يجعلني (وربما معي كثيرون) نسأل.. كيف ستكون الحال (الفنية) لنهائيات كأس العالم عندما تتم زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 48 منتخباً؟.
ـ حينها لن يتابع العالم المنافسات إلا من دور الثمانية فقط.
ـ كثرة منافسات كرة القدم (محلياً وعالمياً) تتسبب في إرهاق اللاعبين وتشبعهم من كرة القدم إلى جانب أن المتابعين يصابون بالملل فينصرفون عن المتابعة وهذا ليس في صالح اللعبة الشعبية الأولى في العالم.