تعديلات IFAB
IFAB هو (مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم)، وهو الجهة المعنية بدراسة ومراقبة وتطوير قوانين لعبة كرة القدم.
ـ يقوم هذا المجلس بمراقبة اللعبة والسعي الحثيث لتطوير قوانينها لتكون أكثر متعة خاصة أنها اللعبة الشعبية الأولى في العالم.
ـ ووفقاً لشبكة (NBC) الأمريكية، فإن (IFAB) يقوم حالياً بدراسة بعض إجراءات التعديل على قانون اللعبة.
ـ لن أذكر نصوص التعديل (الخمسة) بشكل حرفي كامل كما وردت لسببين.. أولهما المساحة المحدودة للمقال وثانيهما أن القارئ العزيز قد اطلع بالفعل على نصوص التعديلات.
ـ سأستثمر هذه المساحة للتعليق على كل تعديل يسعى (IFAB) لتطبيقه في القادم من الأيام.
ـ قبل الخوض في (رأيي الشخصي) حيال هذه التعديلات أقول إن ثلاثة منها منطقية بينما تعديلان لا أعتقد أنهما سيجدان القبول من عشاق هذه المستديرة في كل بقاع العالم.
ـ احتساب إمساك حارس المرمى للكرة المعادة من زميله ضربة جزاء (ركلة جزاء) قرار صائب من شأنه أن (يقلل) كثيراً من إعادة الكرة للحارس، إذ سيخشى المدافعون أن يخطئ الحارس ويمسك بالكرة.
ـ إعادة الكرة تعطل كثيراً من سير المباراة وتنافسها وهذا التعديل سيحد كثيراً من هذه السلبية.
ـ أما إمكانية تمرير اللاعب الكرة لنفسه عند تنفيذ الكرات الثابتة (ركنية أو خطأ) فهي من التعديلات التي لا أرى جدوى من إحداثها على قانون اللعبة الحالي.
ـ احتساب ركلة الجزاء التي يصدها حارس المرمى (ركلة مرمى) بدلاً من ضربة ركنية يعد تعديلاً جيداً فمثلما ينال (المنفذ) فرصة تسجيل هدف شبه مضمون، فمن حق الحارس الذي ينقذ فريقه من هذا الهدف (على الأقل) أن ينال ضربة مرمى وليس احتساب ركلة ركنية ضده.
ـ بل إنني على صعيد ركلة الجزاء أتمنى أن يمنح حارس المرمى حق التحرك للأمام وليس (فقط) على خط المرمى كما يحدث حالياً.
ـ أيضاً أعتقد أن ما يحدث في (كرة السلة) من ضرورة أن ينفذ الرميات الحرة اللاعب الذي ارتكب ضده الخطأ هو أمر إيجابي ومنطقي وأتمنى تطبيقه في كرة القدم بحيث ينفذ الركلة اللاعب الذي ارتكبت ضده مخالفة استوجبت ركلة جزاء إن كان (إعاقة) أو من سدد الكرة وارتطمت (بيد) لاعب الفريق المنافس.
ـ السماح للمدافعين باستلام الكرة (داخل منطقة الجزاء) بعد تنفيذ ضربة المرمى (بدلاً مما يحدث حالياً من منع إذ لابد من خروجها من منطقة الجزاء) يعد تعديلاً جيداً سيدفع بالمهاجمين إلى الضغط على المدافعين بالقرب من المرمى وهذا من شأنه أن يخلق المزيد من فرص تسجيل الأهداف.
ـ أما التعديل الخامس والأخير المتعلق بتقليص دقائق لعب المباراة من (90 دقيقة) إلى (60 دقيقة) فأعتقد أنه لن يجد قبولاً؛ لأن متعة كرة القدم تحتاج إلى المزيد من الوقت وليس تقليصه.
ـ أما أن يكون المبرر هو إضاعة الوقت فيجب وضع ضوابط وعقوبات صارمة لمن يتعمد قتل المتعة من خلال إضاعة الوقت.
ـ ننتظر المزيد من تعديلات (IFAB) بحثاً عن المزيد من المتعة في لعبة هي في الأساس ممتعة.