2017-06-11 | 03:41 مقالات

خسر لكن نتأهل

مشاركة الخبر      

 

ـ ليس هناك شخص يتمنى الخسارة في أي مجال من مجالات الحياة.

 

ـ في ذات الوقت علينا أن نقبل "جميعًا" كل الاحتمالات في كل جوانب حياتنا، إذ لا يمكن أن نكون دومًا منتصرين وسعداء، مثلما لا يمكن أن نكون في كل الأحوال منهزمين تعساء.

 

ـ منافسات كرة القدم تعد مجالًا من مجالات حياة الشعوب، التي فيها منتصر وخاسر، وإن كان وفقًا لتنافس رياضي شريف لمن يفهم جيدًا معنى التنافس الشريف.

 

ـ الكل في كرة القدم يعمل من أجل الانتصار والإنجاز، لكن مع الإيمان التام بأن منافسيك يعملون مثلما تعمل، وربما أفضل، ومن هنا تأتي ضرورة قبول نتائج كرة القدم أيًا كانت تلك النتائج.

 

ـ مثلما فاز المنتخب السعودي في أكثر من مباراة في منافسات تصفيات كأس العالم، حتى تصدر مجموعته، كان من الطبيعي أن يخسر ظهر الخميس هناك في أستراليا.

 

ـ يجب ألا نتوقف ونتقبل الخسارة، ونتعامل معها على اعتبار أنها من مفرزات كرة القدم، بل يجب أن ندرس الخسارة وصولًا لأسبابها، ومن ثم العمل على تجاوزها.

 

ـ فوز الأخضر "لو حدث" ظهر الخميس لمنحنا بطاقة مباشرة إلى مونديال روسيا، لكن الخسارة أدخلتنا في حسابات معقدة، وإن كانت حظوظ الأخضر مازالت قائمة، بل كبيرة.

 

ـ الجميل في حظوظ الأخضر، أن البطاقة ما زالت في "يد" الأخضر، وهو من يتحكم بمصيره وليست نتائج الآخرين.

 

ـ يقول المثل الشعبي: "لا تشبع حتى تأكل بيدك"، وهو ما ينطبق اليوم على حال المنتخب السعودي وحظوظه في التأهل للمونديال.

 

ـ الحصول على 4 نقاط من المباراتين المقبلتين أمام الإمارات ومن ثم اليابان، يمنح الأخضر البطاقة مباشرة دون الحاجة إلى انتظار نتائج مباريات المنافسين.

 

ـ بينما أي تعثر ينقل بطاقاتنا "من يدنا" إلى يد "الآخرين"، وهذا ما لا نريد الوصوله إليه.

 

ـ أعود للخسارة من أستراليا يوم الخميس الماضي، وهي الخسارة التي أزعجتنا، لكنني أكرر أنه لا يجب أن تجعلنا ننكسر، بل أن تدفعنا لإصلاح الأخطاء.

 

ـ قبل الحديث عن أسباب الخسارة لا بد من التأكيد بأنني أحد من تمسكوا برأيهم. وما زلت كذلك ـ حول ضرورة وجود مارفيك في الأراضي السعودية، بدلًا مما حدث من غياب متواصل عن المنافسات المحلية.

 

ـ كثيرون قالوا طالما الأخضر يحقق النتائج الإيجابية فلا مانع من وجود مارفيك في هولندا، ووقتها قلت إن هذا غير مبرر، إذ إنه مدرب يعمل بعقد رسمي، وعليه أن يتابع المنافسات عن قرب وبالحضور.

 

ـ حتى لو قاد الأخضر للانتصارات وهو بعيد عن الملاعب؛ فبالتأكيد سيكون حال الأخضر "عناصر وأداء" أفضل بكثير فيما لو كان مارفيك قريبًا في الملاعب السعودية.

 

ـ ما حدث في أستراليا يؤكد صحة رؤيتي.. مارفيك بات يعتمد على ذات الأسماء من خلال ما يحمله عنهم من فكرة مسبقة دون متابعة قريبة لمستوياتهم.

 

ـ أصبح مارفيك يعتمد على ذات الأسماء حتى لو انخفض مستواها، ويلعب بذات الأسلوب ويجري نفس التغييرات حتى أصبح كتابًا مفتوحًا للمنافسين.

 

ـ لن أتحدث عمن شاركوا لأننا نثق فيهم، وعلينا أن ندعمهم، لكن علينا أن نسأل مارفيك عن غياب لاعبين يستحقون الانضمام للمنتخب منهم على سبيل المثال عبد الرحمن العبيد ومختار فلاتة.

 

ـ هذا الأخير هو أفضل هداف سعودي في الموسم المنتهي "بالأرقام"، ونستغرب عدم وجوده في قائمة الأخضر، وربما أن انضمامه للهلال يكون طريقًا لأن يرتدي شعار المنتخب.

 

ـ مارفيك يعتمد بنسبة كبيرة على لاعبي فرق المقدمة الأربعة، و"يتجاهل" لاعبي فرق الوسط والقاع وأندية الدرجة الأولى، رغم وجود أكثر من لاعب يستحق أن يكون في قائمة الأخضر.

 

ـ أكرر القول بأننا خسرنا في أستراليا مباراة، لكننا لم نخسر فرص التأهل، بل هي بأيدي نجومنا وقبلهم مارفيك.