ليلة الختام
** يتشرف الهلاليون والأهلاويون الليلة، بلعب المباراة النهائية لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، برعاية وتشريف والد الرياضيين وقائد المسيرة سلمان بن عبد العزيز.
** أبرز المكتسبات من لقاء الليلة "وهو شرف الوصول للمباراة النهائية والسلام على خادم الحرمين الشريفين"، تحقق مقدماً بمجرد تأهل الفريقين للمباراة النهائية.
** تتواصل المكتسبات من هذه المباراة من خلال تنافس رياضي شريف بين الفريقين، لاستلام الكأس وتوشح الذهب من قبل فريق، وترك الفضة للفريق الآخر.
** ليست هذه ـ فقط ـ هي مكتسبات الليلة الكبيرة.. هناك مكتسبات أخرى.
** قديماً كانت المباراة النهائية على كأس الملك، تمثل شرف الحضور للفريقين، إلى جانب إضافة بطولة لسجل الفريق الفائز، وهو رصد تاريخي مهم للغاية، وهي مكتسبات لا شك تستحق البحث عنها، والسعي الحثيث من أجلها، لكن الجميل أن هناك مكتسبات أضيفت لما سبق ذكره، تجعل الفرق تضاعف الجهد للظفر بالكأس الذهبية الغالية.
** أبرز المكاسب الجديدة، التأهل "المباشر" لمسابقة دوري أبطال آسيا، وهو مكتسب مهم للغاية، قد يحققه بطل الكأس من خلال مباريات معدودة جداً، وربما أنه لم يحققه عبر الدوري، بل ربما يفوز بالكأس ويتأهل إلى مسابقة دوري أبطال آسيا ذات يوم فريق لا يلعب في دوري جميل.
** أيضاً الهلال والأهلي حققا هذا المكسب قبل المباراة وتأهلا مباشرة للنسخة المقبلة، من دوري أبطال آسيا، قبل لقاء الليلة، باعتبار أنهما بطل ووصيف نسخة هذا الموسم من دوري جميل.
** مكتسب آخر يناله الفائز بلقب الكأس، يتمثل في اللعب في مباراة كأس السوبر، وهي فرصة جديدة لتحقيق لقب يضاف إلى سجل الإنجازات.. الأهلي يبحث عن هذا المكسب، بعد أن ضمنه الهلال بتحقيقه لقب الدوري.
** الهلال حقق هذا الموسم بطولة الدوري؛ ما يعني أنه كان حاضراً على صعيد البطولات المحلية ـ بعد أن نال شرف الحضور في المباراة النهائية، وحجز مقعدًا مباشرًا آسيوياً، ومقعداً في كأس السوبر ـ بات يبحث عن مكتسب وحيد فقط، هو تحقيق الكأس الليلة، وإضافة بطولة جديدة لرقمه العالي جداً على صعيد البطولات.
** الأهلاويون يبحثون الليلة عن 3 مكتسبات ـ بعد أن حققوا مكتسب الحضور في المباراة النهائية، وشرف السلام على الوالد القائد .
** المكسب الأول الفوز بالكأس وإرضاء جماهيرهم بعد الظهور غير المشرف هذا الموسم.. والثاني الحضور في كأس السوبر.
** أما المكسب الثالث ـ من وجهة نظري الشخصية ـ فهو أن الفوز باللقب قد يساهم في "تهدئة" الأجواء داخل البيت الأهلاوي، بعد أن تعالت الأصوات خلال الشهرين الماضيين؛ احتجاجاً على أداء الإدارة الأهلاوية.
** أما عن المباراة فكل المؤشرات "المسبقة" تصب في مصلحة الهلال.
** روح معنوية عالية بعد تحقيق بطولة الدوري، يقابلها تراجع في الروح المعنوية للاعبي الأهلي بعد خسارتهم للقب دوري جميل، الذي حققوه الموسم الماضي.
** عناصرياً، هناك استقرار وتجانس هلالي أكثر منه أهلاوياً، خاصة على صعيد المحترفين الأجانب المؤثرين في الهلال، وتراجُع أدائهم في الأهلي، ولعل الأمور زادت سوءًا بعد إصابة "الهداف" السومة.
** الجهاز الفني الهلالي يتفوق على نظيره الأهلاوي، سواء من خلال اختيار التشكيل الأنسب أو التدخل خلال مجريات المباراة، أو حتى على صعيد ثقة الجماهير.
** لكن في النهاية مباريات كرة القدم ـ وتحديداً المباريات النهائية ـ لا يمكن أن تخضع لأي معطيات مسبقة، وهو ما يتمسك به الأهلاويون الليلة، ويؤكدون أنهم أمام 90 دقيقة قابلة لأن تقلب الموازين، وتمسح كل "إيجابيات" الهلال و"سلبيات" الأهلي في هذا الموسم.
** آمل التوفيق للفريقين في تحقيق أبرز المكاسب في ليلة المكتسبات، بل في الليلة الكبيرة.
** وقبل ذلك أن يتعامل المنتمون للناديين ـ إدارياً وفنياً وجماهيرياً ـ بشكل راق وحضاري يليق بحجم المناسبة.
** أستعير مقولة "لقطة ختام" من الزملاء في برنامج "في المرمى"، وأقول إنها "ليلة ختام موسمنا الكروي"..أتمنى أن يكون ختامه (مسك) على كل الأصعدة.