مباريات العراق الدولية
مباريات العراق الدولية
اختار الاتحاد العراقي لكرة القدم ماليزيا ملعباً محايداً لملاقاة الأخضر في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018..
ـ من حق الاتحاد العراقي أن يختار الملعب المحايد طالما النظام يمنحه هذا الحق..
ـ لكنني أطرح هنا عدة تساؤلات..
ـ لماذا اختار العراقيون ماليزيا (البعيدة) تماماً عنهم وعن جماهيرهم بينما كان بإمكانهم اختيار قطر أو سلطنة عمان ملعباً محايداً خصوصاً أن الجماهير السعودية لا يمكن أن تتواجد بكثرة في هذين الملعبين على اعتبار أن النسبة المئوية (الرسمية) لجماهير السعودية ستكون محددة في أي ملعب أقيمت فيه المباراة..
ـ كان من مصلحة العراقيين (جماهيرياً وعلى صعيد السفر والإرهاق) أن يلعب المنتخب العراقي أمام السعودية في سلطنة عمان أو في قطر بدلاً من ماليزيا لكنهم (أي العراقيون) اختاروا وهم أصحاب الشأن في ذلك..
ـ أعود لتساؤل وجانب آخر مهم للغاية يتعلق باستمرار لعب العراق (بقرار من FIFA) خارج أرضه وهو قرار استمر طويلاً لأنه (في تصوري) لم يجد موقفاً إيجابياً من الخليجيين بشكل خاص والعرب بشكل عام وهنا أتحدث عن الخليجيين والعرب (الرياضيين) تحديداً..
ـ الغريب أن المنافسات العراقية (المحلية) كالدوري والكأس تقام بشكل منتظم على الملاعب العراقية طيلة السنوات الماضية دون أي مشاكل تذكر بينما المنتخب العراقي (مجبر) على اللعب خارج أرضه..
ـ لدينا اتحادان كرويان عربي وخليجي وهذا الأخير حديث الولادة لكنني أعتقد أن الخليجيين والعرب الرياضيين لم يقفوا بشكل إيجابي مع الاتحاد العراقي في معركته مع FIFA وبقي العراق يلعب خارج أرضه..
ـ الاتحاد العربي لكرة القدم بقي عاجزاً عن تنشيط الكرة العربية أو حتى الوقوف مع الاتحادات العربية (والعراق أحدها) في القضايا الدولية ومنها اللعب خارج الأرض..
ـ أما الخليجيون ففي تصوري أنهم لم يدعموا العراقيين في حل قضية اللعب خارج أرضهم وتمثلت هذه السلبية الخليجية من خلال تكرار عدم إقامة دورة كأس الخليج (أكثر من نسخة) على الملاعب العراقية وهو ما رسخ قرار FIFA ضد الاتحاد العراقي لكرة القدم..
ـ يجب أن يقف العرب (كمنظومة شاملة) والخليجيون (كجهة عربية متفرعة) مع الاتحاد العراقي لكرة القدم في تحركاته لرفع حظر إقامة المباريات الدولية على الملاعب العراقية..
ـ على العرب والخليجيين أن يمنحوا العراق فرصة إقامة دورات عربية أو خليجية (مجمعة) لكي يثبت العراقيون ومعهم كل العرب بأن العراق قادر على استضافة مبارياته الدولية على ملاعبه..
ـ ليس منطقياً أن نجد منتخباً عربياً (العراق) يلعب مبارياته الدولية في أراض غير عربية (ايران وماليزيا).. وسط موقف عربي وخليجي سلبي للغاية فرض على العراقيين الذهاب نحو الملاعب الإيرانية والماليزية..
ـ اليوم نقول إنه ليس العراقيون فقط من يدفع ثمن اللعب خارج الأرض بل حتى العرب والخليجيون مجبرون أن يلعبوا بعيداً عن أرضهم العربية عندما يلتقون بالمنتخبات العراقية..
ـ طالما الحديث بدأ بموضوع تصفيات كأس العالم وأن الهولندي مارفيك أعلن قائمة الأخضر فإنني أتمنى التوفيق للمنتخب السعودي في مشواره نحو روسيا 2018..
ـ لكنني أطرح هنا تساؤلاً حاولت أن أجد له جواباً مقنعاً وأتمنى أن نجده لدى مارفيك..
ـ ما هي معايير استبعاد الحارس الأساسي للمنتخب (خالد شراحيلي) واستدعاء الحارس المنخفض المستوى (وليد عبدالله)..؟
ـ لم يكن شراحيلي ليلعب أساسياً لولا قناعة مارفيك الفنية.. ترى ماذا تغير في ذلك..
ـ هل الإبعاد انضباطي أم فني؟ وأياً كان السبب فلا أعتقد أن البديل الأنسب (خصوصاً على ضوء المباريات التي لعبها هذا الموسم) هو وليد عبدالله .. إنه بالفعل أمر يثير الاستغراب والتساؤل.