كيف تستغل ألمانيا كروس بشكل أفضل؟

سجل توني كروس أغلى أهداف الألمان هذا العام، بعد تحقيق الفوز في الوقت القاتل على السويد، وقدم نجم ريال مدريد مباراة مميزة في الشوط الثاني على وجه الخصوص، بعد صناعته أكثر من فرصة للتسجيل، ودوره المحوري في نقل الهجمات من الوسط إلى الأطراف، ومد المهاجمين بالتمريرات المميزة خلف المدافعين.
ورغم تطور مستوى كروس في المباراة الثانية للألمان، إلا أن متوسط الميدان لديه أفضل من ذلك، والسبب يعود إلى طريقة لعب منتخب بلاده، فالمدرب لوف يعتمد على رسم 4-2-3-1، بوضع أكبر عدد من اللاعبين في نصف ملعب المنافس، والاكتفاء فقط بثنائي محوري في منطقة الارتكاز، توني كروس بجوار سامي خضيرة أو رودي أو حتى جاندوجان، مما يجعل مهمة هذا الثنائي صعبة للغاية.
تصعد أظهرة ألمانيا للهجوم، هيكتور على اليسار وكيميتش يمينا، مع تقدم المدافع بواتينج للأمام أيضا، ليصبح الفريق مهددًا بشدة أثناء المرتدات، وتكون مهمة كروس وزميله صعبة للغاية في التحولات، خصوصا أنه ضعيف بعض الشيء دفاعيا، لذلك يتم إرهاقه سريعا، ويقل مجهوده خلال المباراة، من خلال قلة الدعم خلفه ووجود معظم زملائه بالثلث الهجومي الأخير.
هناك حلول تكتيكية للخروج من هذه المعضلة، بالتحول من 4-2-3-1 إلى 4-3-3، وإضافة لاعب وسط ثالث إلى ارتكاز ألمانيا، خصوصا مع مستوى توماس مولر السيء في الأمام، وعدم إضافة دراكسلر لشيء يذكر، ليكون هناك ارتكاز دفاعي يحمي كروس، ويترك له مهمة الصناعة، وكلما قلت المهام الدفاعية بالنسبة له، كلما تضاعف مردوده الهجومي، كما هو الحال مع ريال مدريد، من خلال ثلاثية كاسيميرو ومودريتش وكروس.