السنغال وكولومبيا.. مواجهة نارية لخطف بطاقة الصعود

تستحق مباراة كولومبيا والسنغال أن تأخذ الطابع الناري، بسبب صعوبة المنافسة في المجموعة الثامنة، وتقارب المستويات بين معظم فرقها، لدرجة أن كل السيناريوهات متاحة، باستثناء خروج بولندا مبكرًا بعد الخسارة في أول مباراتين، وتدخل كولومبيا المواجهة برصيد ثلاث نقاط، بعد الخسارة أمام اليابان، ثم الفوز على بولندا، أما الفريق الأفريقي فلديه أربع نقاط، بعد الفوز على ممثل أوروبا، والتعادل مع الساموراي الآسيوي الذي حصد أربع نقاط هو الآخر.

-نظرة فنية
يهتم الأرجنتيني بيكرمان مدرب كولومبيا بالكرة الهجومية ذات الطابع الجمالي، لذلك يلعب بأسلوب قائم على الاستحواذ والسيطرة، مع التمريرات القصيرة بين الخطوط، واستخدام السرعات على الأطراف، بالإضافة للتفوق في المرواغة باللمسة الجمالية المعروفة عن الكرة اللاتينية، لذلك يلعب المنتخب الكولومبي برسم 4-2-3-1، من خلال تقدم الأظهرة تجاه الهجوم، والاعتماد على أكثر من صانع لعب في العمق، لخلق أكبر عدد من الفرص للمهاجم المتحرك فالكاو، لكن يعاب على الفريق ارتكاب الأخطاء أمام مرماه.
أما أليو سيسيه مدرب السنغال فيتمتع بقوة الشخصية لكونه نجم دولي سابق، مع قربه الواضح من اللاعبين، ليلعب المنتخب السنغالي بهدوء وثقة بعيدا عن الضغوطات، من خلال الاعتماد على خطة 4-3-3، التي تقوم على الضغط من أجل قطع الكرات في نصف ملعب المنافس، بالإضافة لاستغلال القوة البدنية للاعبين في الفوز بلعبة التحولات، وتحريك المرتدات السريعة من الدفاع إلى الهجوم، لذلك يسجل الفريق أهدافا عديدة، لكنه كعادة فرق أفريقيا يستقبل كثيرا نتيجة الهفوات وقلة التركيز في بعض الأحيان.

- تشكيلة الفريقين المتوقعة
تدخل كولومبيا بالحارس أوسبينا، أمامه ياري مينا وسانشيز وأرياس وموخيكا في الخلف، بينما في الوسط يتواجد الثنائي أوريبي وباريس، وفي الهجوم كينتيرو وخاميس رودريجز وكواردادو، على مقربة من رأس الحربة فالكاو.
أما السنغال فيحرس مرماها نداي، وفي الدفاع واجي وساني وكوليبالي وسابالي، أما الوسط فيلعب كل من ندياي وألفريد وإدريسا جاي، وفي الهجوم ساديو ماني وسار، ونيانج كرأس حربة صريح.