الضربات الثابتة تصعد بكولومبيا وتصعق السنغال
خطف ياري مينا هدف الصعود لكولومبيا، وخرجت السنغال من المونديال، بعد توقف رصيدها عند أربع نقاط، وزيادة عدد البطاقات الصفراء التي حصل عليها لاعبيها، مقارنة بالفريق الياباني صاحب السجل الأفضل بالنسبة لقواعد البطولة، ليصل ممثل آسيا إلى الدور الثاني، رفقة نجوم الكرة اللاتينية.
بدأت المباراة بهجوم متبادل بين الفريقين، مع دخول بيكرمان بخطة 4-2-3-1، من خلال تمركز كينتيرو وخاميس وكوادرادو، على مقربة من المهاجم فالكاو، وأمام سانشيز وأوريبي بالارتكاز، دون تغيير في الرباعي الخلفي الأخير، أما أليو سيسي فراهن على رسم 4-4-2، بتمركز ساديو ماني بجوار نيانج، وفتح الأطراف بواسطة كايتا بالدي وسار، مع حماية كل ذلك بثنائية جايا وكايوتيه في الارتكاز، رفقة خط الظهر المتأخر أمام المرمى.
ونجح الفريق السنغالي في تهديد مرمى كولومبيا، بسبب سرعة ساديو ماني، وتحركاته خلف الدفاع الكولومبي، مع الدعم الواضح من جانب كايتا ونيانج بالهجوم، فيما تراجع الفريق اللاتيني قليلا للخلف، خصوصا بعد خروج خاميس رودريجز للإصابة، ودخول موريل بدلا منه، ليصعد البديل بين العمق والأطراف، كنصف مهاجم ونصف جناح، بالتبادل مع كوادرادو، مع تكفل كينتيرو بصناعة اللعب من العمق.
تطور أداء كولومبيا بعض الشيء في الشوط الثاني، خصوصًا في ظل حاجتها للفوز، وعادت السنغال إلى الخلف قليلاً، مع الاعتماد على المرتدات الخاطفة والتحولات السريعة، حتى نجح ياري مينا في تسجيل هدف المباراة الوحيد، بعد الاستفادة من أهم ميزة يمتلكها فريقه، بلعب الضربات الثابتة والركنيات على رأس مدافع برشلونة، الذي نجح في تحويل الكرة داخل الشباك.
حاول سيسه التدخل بإشراك كلا من واجيه وكوناتيه وساخو، ليلعب بثنائي هجومي صريح، وخلفه رباعي آخر سريع بين العمق والأطراف، وأضاع الفريق الأفريقي أكثر من فرصة مؤكدة، بسبب تسرع لاعبيه وبسالة الحارس أوسبينا، ليحافظ الفريق الكولومبي على النتيجة، ويصعد في صدارة المجموعة، مع خروج السنغال مبكرًا رغم تساويها في النقاط مع اليابان، بسبب قواعد اللعب النظيف.