نهاية «منتخب» شجاع!
تحية إعجاب وتقدير للسقف العالي جدًّا من الطموحات الذي يضعه "اليابانيون" لأنفسهم، الذي خرجوا على أثره من الدور ثمن النهائي أمام بلجيكا "بطلوع الروح"!
مشاركة إيجابية للأزرق تحسب للقارة الآسيوية التي شرفها بعلو همته و"جرأته على الكبار" رغبة في الوصول لدرجة بسلم الطموح الذي يضعونه نصب أعينهم!
تركوا بصمة لا تنسى عندما تقدموا على الشياطين الحمر وكادوا يفعلونها ويحدثون ثقبًا آخر بأوزون مونديال روسيا بإخراج/ إحراج منتخب كبير، الشمشون خرج جريحًا من المونديال لكنه ترك ندبة دائمة سيذكرها الزمان كثيرًا بإخراج حامل اللقب والمصنف الأول!
يقول "هاسيبي" عنصر الخبرة بالسامورائي: "أثبتنا أننا نعرف لعب كرة القدم ولكن الحظ"! الكثير من أصحاب الخبرة ينتظرهم قدر التوديع "التسريح المريح" بعد المونديال وقبل كأس آسيا، والاتجاه لفكر تدريبي جديد، هم يتجهون بأنظارهم صوب أوروبا وآمالهم معلقة على الأسطورة كلينسمان لتدريب منتخب بلادهم!
ما يهمنا الآن هو كيف تفوقت اليابان علينا بكل شيء؟! وصلوا للمونديال ست مرات، وللدور ثمن النهائي ثلاث مرات وحصدوا كأس آسيا أربع مرات!
فهل وصلوا لما وصلوا إليه بضربة حظ؟! هم فقط استثمروا ما وضعوه من خطط وأفكار واستراتيجيات عملوا عليها قبل 30 عامًا، بدؤوا بـ98م جني ما زرعوه، بـ92 حققوا أول كأس آسيوية، و2002م نظموا المونديال مناصفة مع كوريا الجنوبية!
يجب أن يستفاد من التجربة اليابانية التي جعلت منها بغضون الـ30 عامًا الأخيرة زعيمة للقارة الصفراء والرقم الصعب بخارطة الكرة العالمية بعدما كانت مجرد ضيف شرف بمشاركاتها الدولية!
فكرة انتشال الكرة اليابانية بدأت عام 84م بإرسال عدد كبير من الصغار للبرازيل وتوزيعهم على المدارس والأكاديميات هناك، هذه التجربة "الآن" بدأنا نستفيق من سباتنا العميق ونفكر بها، انظروا كم هو الفارق الزمني كبير بيننا وبينهم؟! استقطبوا عددًا كبيرًا من المشاهير لبلادهم بغية زيادة شعبية كرة القدم بها، اهتموا بالبطولات "المنسية" لدينا البطولات "السنية" "القاعدة الأساسية" التي تنظمها المدارس الكروية والجامعات، بتنظيم بطولات رسمية ووضع ممثلين لها برابطة المحترفين، شاركوا "بفلوسهم"؛ برسوم مادية بالمحافل العالمية ككوبا أمريكا بغية الاحتكاك بفرق عالمية كبيرة والاستفادة!
ونحن ماذا فعلنا كعمل ميداني لنرتقي أكثر ونتقدم ولا نعود للوراء؟! لا نركن على ذكريات الماضي ولا النتائج الوقتية، يجب أن نعمل وننظر للأمام ونعلي من سقف طموحاتنا، فإن تصل متأخرًا خير من ألا تصل أبدًا!