النفيعي
ليس الأهلي
عندما بدأت الأندية بالبحث عن محترفيها الأجانب، كان السواد الأعظم منها قد بدأ رحلة البناء من الصفر، لأنها في واقع الأمر لم تكن تملك من المحترفين والمحليين ما يمكن أن يكون لبنة لبناء فريق.
هذا الأمر لم يكن ينطبق على كل الفرق، فقبل هذه الثورة الاحترافية كان الأهلي والهلال يسيطران على المشهد لأن خلاصة الكرة السعودية من المحليين يملكها هذان الناديان وكذلك المحترفين.
النصر والاتحاد وكذلك الشباب أندية لم تكن قادرة على منافسات النفس الطويل بسبب العجز الواضح في النجوم “كماً وهبوطاً” وهو السبب الذي ساد بسببه الأهلي والهلال منافسات المواسم الأخيرة.
ولذلك كنا ومازلنا نقول إن حركة التعاقدات ستكون متفاوته بحسب حاجة الفرق، وكم النقص في صفوفها، فمن يحتاج لإضافة ثلاثة محترفين لن يكون حراكه في سوق الانتقالات كمن يحتاج لجلب ثمانية.
والحقيقة لا أعلم لماذا يكون تركيز الجماهير على الكم أو القيمة السوقية على حساب الكيف والحاجة خاصة وأن التجارب أثبتت أن من أتى بثمن بخس قد سطع نجمه ولنا في فيكتور والسومة مثال.
كثير من الجماهير التي كانت خائفة من “ميركاتو” المنافسين بدأت قناعاتها تتبدل ما إن تابعت مباراة السوبر فصدموا في كثير من تعاقدات الاتحاد، وقليل من تعاقدات الهلال، وهو ما كنا نردده الورق شيء والملعب شيء آخر.
وعليه فمازلت أعتقد أن الأهلي هو الأقوى هجوماً وحراسة والأقوى دفاعاً والمنطقي وسطاً بوصول المحور ووجود السعيد وفتاح والمقهوي في صناعة اللعب والأقل ثغرات مقارنة بمنافسين رأيناهم.
كل ما في الأمر، أن الخوف يتسرب في قلوب العشاق، ما إن يسمعوا بصفقة باهظة لمنافس في الوقت الذي تحس فيه جماهير المنافسين بالهلع وهي تراجع تشكيلة الأهلي وخوف المجرب ليس كخوف المرتاب.
والمقصود هنا هو أن المنافس حينما يخاف من الأهلي فهو يعرف السومة ورأى دجانيني ويعلم من هو معتز ومن يحرس خلفه ورأى الدوليين المصريين رأي العين، وأما الأهلاوي فهو خائف من لاعب منافس قد ينجح وقد يفشل.
ما أود قوله أن الأهلي وبعد رؤية منافسيه قادر وإن فشل فالنفيعي ليس كل الأهلي، وكرة القدم ليست تشكيلة بل منظومة وثقة والتفاف جماهير وإعلام ولعب على التفاصيل، فهل قام كل بعمله أم اكتفى بنقد غيره ونسي واجبه؟.