نجومية الميركاتو
حتى بسوق الانتقالات هناك مباريات وحسم نجومية وأفضلية جودة وتأثير؛ فهناك من ركز على الكم فقط لتعبئة خانة الـ 8 أجانب دون النظر إلى الجدوى والتأثير، وهناك من ركز على الجودة “الكيف” والتخطيط والاحترافية!
“129” أجنبياً بالميركاتو السعودي جعلوا كل أندية المملكة تقف على قدم واحدة “كمساواة” بغض النظر عن قدراتها المالية/ الجماهيرية!
وأصبح الموسم الحالي “كسوق انتقالات” الأقوى بتاريخ الكرة السعودية بفضل التعاقدات القوية التي نجحت الأندية في إبرامها لتعزيز صفوفها بدعم من هيئة الرياضة التي يقف دورها للدعم/ المساعدة لا الاختيار والتأثير!
أعجبني الهلال.. النصر أكثر الأندية “نجومية” بتعاقدات الصيف التي جمعت صفقاتها بين الاسم الكبير والقيمة العالية، فالنصر أكثر الأندية نشاطاً بسوق الانتقالات بصفقاته العالمية؛ مع المهاجم النيجيري أحمد موسى نجم ليسترسيتي صاحب الرقم الأعلى 19 مليون يورو والبرازيلي جوليانو دي باولا والمغربي نور الدين مرابط، النصر ركز هذه المرة على “جودة المنتج” بغض النظر عن أي شيء آخر!
الهلال تعاقد مع الفرنسي نجم غلطة سراي بافتميبي جوميز في الوقت بدل الضائع من ساعات الميركاتو الصيفي “كهدف قاتل” بشباك التفوق والنجومية، وبات يعاني تخمة بالنجوم الأجنبية والحيرة لخيسوس بالاختيار/ المفاضلة “وسيحتار من يختار” من بين جوقة أجانبه المميزة من القادمين الجدد: كاريلو بوتيا عموري جوميز، والسابقين: إدواردو وخربين وريفاس والحبسي!
الهلال لديه 6 مهاجمين أجانب مستحيل إشراكهم جميعاً، ويبدو أن سياسة التدوير “المداورة” الحل الأنسب لخيسوس لاختيار الأفضل!
كثرة النجوم بأي فريق تغذي دكة الاحتياط وتمنحها “فخامة” قوة تميز سند ومناعة إضافية خاصة إذا كانت لديه استحقاقات كثيرة في الموسم!
لفتت انتباهي أكثر جنسيتان في الدوري السعودي، “المغاربة” 8 لاعبين بعضهم لعب في كأس العالم الأخيرة بروسيا؛ مرابط الأحمدي فوزير بن شرقي بوحدوز حمودان والعروبي وفخر مع أندية النصر والهلال والرائد والاتحاد والباطن وأحد وأبها..!
وعالمياً تقدمت الجنسية البرازيلية الباقين من حيث الكم الكبير كتعاقدات مع نجومها 42 لاعباً من مجموع الـ 86 بالميركاتو الصيفي!
جميع الأندية تسابقت مع نفسها والوقت لاختيار أجانبها كل حسب نظرته وتفوقه “شطارته” فهناك من حصل على النجومية والتفوق وهناك من يشعر بعدم الرضا عن نفسه واختياراته وينتظر الميركاتو القادم ليعوض سقطاته.. تسرعه.. فشله “ربما” يحضر في ذهني الاتحاد أهم من ينتظر موسم الشتاء للتعويض على الرغم من أنه من السابق للأوان الحكم الآن “ليالي العيد تبان من عصاريها”.. عاد عيدكم.