رونالدو يغني "ظلموه"!
الحساسية المفرطة التي أصبح يعاني منها رونالدو ضد كل ما هو إسباني، زادتها حادثة طرده أمام فالنسيا بدوري أبطال أوروبا سوءًا على سوء!
رونالدو لاعب مشاكس يحترق بالملعب يتعمق “يسلطن” يشجي ويطرب، لكنه بعيد عن السلوك العنيف كماركة مسجلة يعرف بها زميله السابق بالريال “راموس”؛ أكثر اللاعبين حصولاً على الإنذارات في تاريخ دوري أبطال أوروبا؛ وهذا الولد الشقي يستساغ طرده بأي وقت!
بوضعية رونالدو كرجل يعاني من الضغوط من وراء انفصاله عن إمبراطورية “ريال مدريد”، الفريق الذي تسيد معه عالم كرة القدم بفخامة خمس مرات أفضل لاعب في العالم، وغربة الروح التي يعانيها باليوفي الذي لم يستطع التأقلم معه بشكل جيد، لكنه يحاول استعادة جزء من أمجاده مع المان يونايتد ومدريد!
حادثة الطرد “الفضيحة” أمام فريق إسباني” أم الفضائح ولأول مرة في البطولة الأقرب لنفسه وإبداعه، وعلى شيء لا يستحق إلا البطاقة الصفراء، والدليل شهد شاهد من أهله “أي الحكم” تقدير حكم سابق “ألماني” بأن القرار خاطئ ولا يستوجب الطرد!
أعجبتني شقيقته وهي تقول: “عار على كرة القدم، يريدون تدمير أخي، لكن عين الله لا تنام، سيكون هنالك ثمن باهظ لهذه الدموع، ولن ينجحوا في التخلص منك”!
دموع الدون أكبر دليل على شعوره بالخيبة والإحباط والإحساس بالظلم أمام قرار خاطئ لا يستوجب الطرد! فلماذا أصبحت أخطاؤه تحت المجهر بعدما رحل من مدريد؟!
واضح أن البداية السيئة مع “السيدة العجوز” تأثيرًا على انفعالاته أمام الخفافيش بالمعركة الأوروبية زادها سوءًا تقدير حكم جائر ستترك بالنفس رواسب عميقة ستبعده عن أفضلياته وحساسيته على الكرة!
يكفي أنه صام عن التهديف “محليًّا” ثلاث مباريات ولم يفطر إلا بالرابعة إفطارًا خفيفًا على ساسولو!
دراما حصوله على الأحمر “المقيت” نقطة سوداء في تاريخ مشاركاته الأوروبية، دفع ثمنها بكاءً حارًّا طويلاً، استسلامًا وانهزامًا واحتجاجًا على الظلم وتوابعه!
فهل من حق رونالدو واليوفي الاحتجاج على الحكم؟! خاصة أن هذه البطولة “لعبته المفضلة”، والميدان الذي يجد نفسه فيه أكثر! تطبيق العقوبة عليه تعني حرمانه من اللعب ثلاث مباريات، واحدة منها أمام المان يونايتد بيته الأول!
هنا تبدأ الدراما الحقيقية مع أيقونة كرة القدم الأوروبية والأمل بقناعات “الاتحاد الأوروبي” باقٍ إذا اعتبر العقوبة قاسية على اللاعب وأراد تخفيفها؛ كونها لا تستوجب الحمراء؛ بالإيقاف مباراة واحدة! وإلا سيضطر رونالدو للغناء طويلاً.. ظلموه!