اليوم الوطني 88 تطور وعطاء!
23 سبتمبر بالنسبة للسعوديين التاريخ الخالد لذكرى توحيد البلاد على يد المغفور له المؤسس الملك عبد العزيز. الذكرى الغالية المحفورة بأذهان ووجدان كل مواطن، تتجسد فيها كل معاني المواطنة والتلاحم بين القيادة والشعب لاستذكار الماضي المجيد، وربطه بالحاضر الزاهر والانطلاق نحو المستقبل بهمم كالسحاب!
في هذا التاريخ من كل عام يكتسي الوطن باللون الأخضر فتمتزج القلوب وتتوحد المشاعر، وتنبض بحب الوطن، وشكر الله على هذه النعمة؛ الانتماء لبلد الحرمين الشريفين أقدس البقاع ومأوى الأفئدة والقلوب!ونحن نقلب صفحات التاريخ الوطني منذ بدايته نتذكر تاريخ الرياضة كيف بدأت ونمت وتطورت عبر العهود المختلفة لملوك السعودية خلال ثمانية عقود إذ حرص الجميع على الارتقاء بها ودعمها لتضاهي وتنافس باقي الدول المتقدمة بالعالم!الرياضة كانت وما زالت هاجس ولاة الأمر منذ عهد التأسيس وتطورت شيئا فشيئا إلى أن وصلت إلى ما هي عليه الآن؛ والمتتبع لتاريخ الرياضة السعودية يجد أنها بدأت "نشأة وتوجيها" في عهد المؤسس وبداية دخول التنافس الرياضي في السعودية حيث شهد عهده أول مباراة في الظهران بين الاتحاد والتوفيق من الظهران بمباراة تاريخية عام 1366هـ!
الملك سعود عهده "تنظيم وتأسيس" وظهور مرحلة من التنظيمات الأساسية للحركة الرياضية، وبداية مقدمات البطولات/المسابقات الرسميةلكرة القدم على كأسه رحمه الله وكأس ولي العهد، وتأسيس الاتحاد السعودي لكرة القدم!
عهد الفيصل مرحلة "التطوير والتنافس"، حيث تطورت الرياضة التنافسية على ما كانت عليه!
عهد الملك خالد رحمه الله زادت "الرعاية والدعم" للرياضة وأعطى نصيبا وافرا من الاهتمام لهذا القطاع، وشرّف عددا من النهائيات على كأسه!
عهد الفهد ظهرت "النهضة الرياضية"، وشهدت أفضلية خاصة وقفزات هائلة وإنجازات نوعية في مختلف الألعاب وإقامة المنشآت/ الملاعب "ملعب الملك فهد الدولي في الرياض"، وإنشاء بطولة دولية باسمه كأس الملك فهد للقارات!
الملك عبد الله عهد "الرعاية والسخاء الدعم" والاهتمام، ومواكبة الرياضة العالمية وإعادة تنظيم الاتحادات الرياضية، واعتماد أول جمعية عمومية منتخبة للاتحاد السعودي وتأسيس أول رابطة للأندية، وإنشاء مدينة رياضية متكاملة كإهداء أخير منه في جدة مدينة الملك عبد الله "ملعب الجوهرة"!
عصر سلمان الخير "الدعم السخي والخطوات التطويرية" والارتقاء بالرياضة لمصاف العالمية، وتسديد الديون ودخول العائلات للملاعب!وتبقى المواطنة "عملا/ فعلا" لا مجرد "شعارات" واحتفالات، المواطنة الحقيقية تستمر 365 يوما، وليس مجرد يوم واحد فقط، فعلى اللاعب مسئولية وطنية وعلى المدرب والحكم والإداري والمسؤول كلٌّ في موقعه!