دوري «سعودي» بنكهة "خليجية"!
الدوري السعودي منذ انطلاقته عام 1976م لم يشارك فيه أي نادٍ خليجي، ومع دخول موسم 2019 ـ 2020م ستشارك ثلاثة أندية خليجية في خطوة جديدة ومبتكرة وغير مسبوقة بالمنطقة، سبقتنا إليها بعض البلدان من قارات أخرى!
التجربة الويلزية بإنجلترا خير مثال إذ تشارك بـ7 فرق سوانزي سيتي وكارديف سيتي.. بالبطولات الإنجليزية المختلفة لأسباب مالية وللشهرة ولكون هذه الأندية أنشئت قبل إنشاء الدوري بويلز واستمرت لتأثيرها القوي وتاريخها المشرف ببطولات إنجلترا والبريميرليج ونجومها الكبار!
استنساخ التجربة وتطبيقها وغيرها من التجارب العالمية الناجحة فكرة تحتاج إلى دراسة أكثر وتأنٍ، وأي تجربة جديدة تحتمل الوجهين الإيجابي والسلبي والمؤيد والمعارض..! التطبيق على أرض الواقع وحده من يثبت نجاحها من عدمه!
دعوة الأندية الخليجية للمشاركة بدورينا خطوة تطويرية على عدة مستويات، فنياً وبشفافية أكثر معروف أن أنديتنا تفوق تلك الأندية المقترحة مشاركتها بمراحل والدوري السعودي معروف بقوته وتأثيره وشهرته ومكانته وتاريخه والخطوات التطويرية المتسارعة التي يعيشها الآن!
حتى بتنا سادس دوري في العالم من حيث التفوق بالقيمة التسويقية متفوقين على دوريات أوروبية عريقة سبقتنا كتجربة وتاريخ!
ومثل هذه "التطعيمات" تعد نواة لوجود بيئة جاذبة لدخول الخصخصة وتمهيداً لها!
نظرتنا تختلف عن نظرة غيرنا ففي حين تنظر تلك الأندية إلى الاستفادة الفنية والتطويرية أكثر نظرتنا أبعد استثمارية اقتصادية وتسويقية، مع دخول الأندية الخليجية ستتسع قاعدة شراء تذاكر المباريات! لكن ما الذي يضمن نجاح تسويقها خاصة مع بعد المسافات وكون تلك الأندية لا تملك قاعدة جماهيرية كبيرة في المملكة..؟!
كيف سيتم التعامل مع فروقات التوقيت بين دورينا ودورياتهم بالذات في عدد الأجانب وغيرها ما لم يكن هناك نظام موحد لزيادة أجانبها وإلزامها بمشاركة لاعبين سعوديين أسوة بباقي أنديتنا!
وهل ستثبت المشاركة على نادٍ بعينه في كل المواسم أم أن المسألة ستخضع إلى التدوير.. الانتخاب من اتحاداتها؟!
والسؤال الأعظم في حال فاز فريقان منها بالدوري السعودي من سيشارك باسم السعودية في دوري أبطال آسيا وكيف ستكون الآلية؟! ومسائل الهبوط و...؟!
هل ستوضع معايير لاستمرارية هذه التجربة لأعوام طوال حتى تؤتي المطلوب منها؟! أم ستكون مجرد تجربة استثنائية؟!