درع
الوطن
يتميز المجتمع السعودي بولائه المطلق لقيادته الرشيدة التي تبادله الوفاء وتبذل من أجله كل ما في وسعها، لينعم بكريم العيش في بيئة مثالية لبناء الأسرة والمجتمع؛ ولذلك تتعرض المملكة العربية السعودية لهجمات شعواء من الحاسدين الحاقدين كلما سنحت لهم فرصة للنيل من وحدة هذا المجتمع وتماسكه ووقوفه خلف قيادته، ولكنهم يصطدمون مرة تلو الأخرى باستحالة شق الصف السعودي؛ لأن حجر الأساس فيه مواطن مؤمن وبشكل مطلق بأنه "درع الوطن".
منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ والمواطن شريك أساسي في كل تفاصيل الوطن؛ لأنه كان ولا يزال وسيبقى في عين وعقل وقلب قيادته، وتتجلى هذه الحقيقة المشرقة التي نفخر بها مع كل بيعة تتم بكل سلاسة وهدوء وإجماع، وكأن كل مواطن يعي دوره الحقيقي في ترسيخ دعائم هذا الوطن الشامخ الذي يعانق بشموخه عنان السماء، دون أن يهتز مهما علا شموخه؛ لأن جذوره التي يرتكز عليها مواطنون أشداء توارثوا ثقافة "درع الوطن".
أقول لطلابي في مادة "إدارة الأزمات" أن مملكتنا الغالية تزداد صلابة ومنعة وعزّة مع كل أزمة تحاول قوى الشر استغلالها للنيل من وطننا الذي نعشق ترابه، ولكن قوى الخير المغروسة في قلوب ونفوس المواطنين أشد وأقوى؛ لأنها تستمد قوتها من علاقة أزلية تضرب جذورها في تاريخ مضيء بملاحم الوفاء والولاء التي يرويها الآباء والأجداد للأولاد والأحفاد، الذين رضعوا جميعاً حب هذا الوطن؛ فأصبح كل واحد منهم يعلم يقيناً أنه "درع الوطن".
تغريدة tweet:
ستمر الأزمات كما تمر السحب والرياح، ويبقى الوطن شامخاً براية التوحيد مرفرفة فوق القمة التي لا نرضى عنها بديلاً، وسيواصل وطننا الغالي رحلة التطور والنماء التي لن تتوقف عند حد، فنحن نعيش كما قال ولي عهدنا الأمين محمد بن سلمان في "وطن الحالمين"، كلما حققنا أهدافاً رسمنا مع قيادتنا أهدافاً أبعد وأسمى، متأكدين من الوصول إليها بإذن الله، فنحن قبلة العالم الإسلامي وقيادتنا تحظى بثقة كل الشعوب الإسلامية التي تزداد كل عام بعد موسم الحج الذي يستحيل أن يقدر على إنجاحه غير السعودية، كما أننا نحتل قلب العالم جغرافياً؛ ولذلك أصبحنا قوة سياسية واقتصادية عظمى منحتنا بكل جدارة واستحقاق عضوية قمة الـ20 التي سنستضيفها 2020، وعلى منصات الوطنية نلتقي.