نحس «زيدان ورونالدو» أصاب مدريد
إذا كان “لفلورنتينو بيريز” من وجه أبيض مع مدريد منذ بداياته كقيادة مؤثرة وصفقات قوية/ تاريخية، وإخراجه من الضائقة المالية وجعله أغنى فريق في العالم؛ فإن له يدًا أيضًا في التدهور الذي تعيشه نتائج الفريق على طريقة “بيدي لا بيد عمرو”.
“بيريز” أهدى “الميرينجي” أهم صفقاته: زيدان، فيجو، بيكهام، رونالدو، وأوين، كريستيانو، كاكا، تشابي، ألونسو، رودريجيز، بيل، ولوكامودريتش؛ وهو ثاني أفضل “ريس” بعد “سانتياجو بيرنابيو”، ومثال يحتذى به في عالم كرة القدم والاقتصاد الرياضي!
من سقطاته سماحه بطريقة أو بأخرى برحيل أهم ركيزتين هما سبب تألقه/ عظمته في الأبطال وفي الليجا؛ اثنان جمعهما هارموني عال داخل/ خارج الملعب... “زيدان ورونالدو” حتى إن خروجهما جاء متواترًا ومتزامنًا من مدريد، ولو أراد الإبقاء عليهما لفعل، لكن أطماعه قادته لغير اتجاه، هو شعر بالخيانة أكثر مع زيدان الذي صرح بغير ما أضمر!
بيريز خانته أطماعه؛ فلا نال بلح الشام ولم يبق على عنب اليمن! رغبته في ضم البرازيلي نيمار لفريقه كانت وراء “تطفيش” رونالدو عمومًا، لكنه “أمل إبليس بالجنة”، وإدارة باريس سان جيرمان لن تتخلى عن اللاعب ـ حلم بيريز المستحيل ـ فمن الصعوبة تخلي إدارة عن لاعب دفعت لأجله 222 مليون يورو، وهو لم يقدم ولو ربع استحقاقه للمبلغ في الأبطال خاصة!
بيريز في ورطة؛ فنتائجه مخيبة للآمال و”مستفزة” لجمهور الريال، حتى الفوز على فيكتوريا بلزن السويسري باهت وبمستوى غير مقنع “تمشية حال” كمخدر موضعي، والعلة باقية لا تزول، ثلاثة مواسم مع زيدان كان تحقيق لقب الأبطال “كشربة الماء”؛ وعلى نفسها جنت براقش!
لوبتيجي “تائه” و”النية مبيتة” لدى العجوز بيريز “لخلعه” من القلعة البيضاء في أقرب فرصة، وأظنها في الكلاسيكو؛ فكعب البارسا بالكامب نو عال والظروف غير مواتية فنيًّا “تكتيكيًّا”، مشاكل دفاعية وصعوبة تحريك للكرة وبدء الهجمات، فلا الديناميكية أفادته ولا الاستحواذ أغناه!
أجزم بأن شمس الاثنين لن تشرق عليه مع الملكي ما لم تحدث معجزة تبقيه مؤقتًا؛ كونه غير مقنع أساسًا! بيريز تفكيره منصب على البديل الأقرب الإيطالي/ أنطونيو كونتي الذي سبق وغازله قبل عام، ورفض بعد رحيل زيدان، مع فرص أقل ليواخيم لوف مدرب المانشافت والبرتغالي جوزيه مورينيو مدرب المان يونايتد!
بيريز لا يريد الاعتراف بتأثير رحيل زيدان ورونالدو، وأنه أصابه في مقتل، هو يبرر ويكابر والنتائج وحدها أنصفت الاثنين، انهيار الفريق أنصف “زيدان”، وانهيار المعدل التهديفي أنصف “الدون”، وبيريز بلا حيلة!