2018-10-26 | 15:17 الكرة العالمية

لوبتيجي يبحث عن طوق النجاة أمام برشلونة

برشلونة - الفرنسية
مشاركة الخبر      

اعتبر جولن لوبيتيجي أن تعيينه مدربًا لريال مدريد الإسباني في يونيو الماضي، كان أجمل أيام حياته، لكن الأكيد أنه لم يكن يتخيل أن يجد نفسه في موقع لا يحسد عليه عندما، يحل ضيفًا على برشلونة الأحد في "كلاسيكو" كرة القدم الإسبانية، وسط قرب إبعاده من منصبه بعد سلسلة من النتائج السيئة.
حلم قيادة بطل أوروبا في المواسم الثلاثة الأخيرة، يقترب أكثر فأكثر من أن يتحول لكابوس بالنسبة الى المدرب الذي فقد منصبه على رأس الجهاز الفني للمنتخب الإسباني، قبل ساعات من انطلاق نهائيات كأس العالم، على خلفية الإعلان عن أنه سيكون خليفة الفرنسي زين الدين زيدان في النادي الملكي، بدءا من الموسم الحالي.
وبعد تسع مراحل من الليجا ومسيرة امتدت أربعة أشهر ونصف شهر، قد تكون الخسارة أمام برشلونة حامل اللقب ومتصدر الترتيب حاليًا، كفيلة بتقويض الحلم ووضع الحد أوانه لهذه التجربة اليافعة.
التوقعات والتقارير تشير إلى أن فلورنتينو بيريز رئيس الريال، قد حسم موقفه وقرر الاستغناء عن لوبيتيجي بغض النظر عن النتيجة أمام الفريق الكاتالوني، والتي لا يبدو خروج ريال منها متعادلا أو فائزا حتى، أمر متوقع، لاسيما وأن حسابات "الكلاسيكو" لا تخضع للمعايير السائدة، ولأن برشلونة سيكون من دون نجمه الأبرز، الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وقال الألماني طوني كروس لاعب الريال لوكالة فرانس برس: "هذه مباراة كبيرة بالنسبة لنا في هذا الوقت، إذ لا خيار أمامنا سوى النهوض من النتائج السيئة للفريق، علينا أن نوضح كيفية التعامل مع وضع صعب وأعتقد أننا نستطيع القيام بذلك".
النجاح في مواجهة برشلونة قد يخفف من الجنوح نحو إقالة مباغتة للوبيتيجي، لكن نتائج الفريق تبدو غير مطمئنة بالنسبة إلى مصير المدرب، بعد إخفاق الفريق الملكي في تحقيق الفوز في مبارياته الخمس الأخيرة، وتسجيل رقم قياسي في العقم التهديفي تخطى ثماني ساعات.
بالنسبة إلى فريق اعتاد منصبات التتويج، يبدو نسيان هذه الحصيلة صعبًا، ملعب سانتياجو برنابيو ضج بصافرات الاستهجان طوال مباراة الفريق أمام فيكتوريا بلزن التشيكي، في الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا الثلاثاء الماضي، والتي فاز فيها ريال مدريد 2-1، بعدما بذل فريق يضم أفضل اللاعبين في صفوفه، جهدا كبيرا لتخطي ضيف متواضع.
بعد المباراة، تحدث لوبيتيجي عن تغيير في بعض النقاط ودينامية الفريق، لكن المدرب الذي قال: "أنا لا ابتسم في كثير من الأحيان في أي حال"، أي بصرف النظر عن النتيجة، لم يكن في أفضل أيامه بعد أداء للاعبيه أقرب ما يكون إلى الفوضوية على أرض الملعب.
وعلى رغم الانتقادات، لا يزال لوبيتيجي يحظى بدعم لاعبيه، مثل قائد الفريق المدافع سيرجيو راموس، أو إيسكو الذي، حيث أكد الاثنان عشية المباراة الأوروبية، أن على الإدارة طرد اللاعبين في حال استغنت عن مدربهم.
يبدو اللاعبون حتى الآن خارج دائرة المساءلة، والمدرب هو تحت مجهر الانتقاد، لاسيما وأن دوره محوري في تعزيز ثقة عناصره الذين يخوضون موسمًا أول في غياب مدرب قادهم إلى سلسلة نجاحات منذ مطلع 2016 (زيدان)، ولاعب ساهم بشكل أساسي في كل لقب لريال منذ 2009، أي البرتغالي كريستيانو رونالدو المنتقل هذا الصيف الى يوفنتوس الإيطالي.
يمكن للاعبين القول إنهم خبروا الظروف الصعبة سابقًا وعادوا أقوى.
وبحسب كروس "الثقة برأيي ليست المشكلة"، علما أن مدربه في المنتخب الألماني يواكيم لوف، يعتبر أحد المرشحين لخلافة لوبيتيجي في حال رحيله أو إقالته.
أضاف: "لدينا في الفريق لاعبين عدة، توجوا بالمونديال وبدوري أبطال أوروبا، وأظهرنا قدرتنا على تبديل مسار الأمور الصعبة، تذكروا أيضا أنه في السنوات القليلة الماضية، لم نقدم فقط مباريات جيدة، بل كانت هناك مباريات سيئة".
وتابع كروس: "نحن نبتكر، نقوم بكل ما نستطيع القيام به لتحقيق نتائج جيدة وهذا يثبت وقوفنا خلف المدرب، في اعتقادي هو مدرب جيد للغاية، وأنا واثق من قدرتنا على قلب الأمور معه".