حكم
يقلب صن
حينما يطالب الجانب الرسمي للنادي برمية التماس، يفكر الحكم مليًا قبل احتساب الـ "فاول"، أو إلغاء هدف، أو "تطنيش" ركلة جزاء، وهنا يكمن الفرق بين إدارتَي الأهلي والنصر في طريقة تعاملهما مع المصيدة والـ "فار".
كان الزملاء في الإعلام الهلالي والاتحادي، يتحدثون عن الإخاء التنافسي قبل مباراتهما، وكيف أن عين الرضا تعم الأجواء بعد مباريات الكبيرين، وبعد الصافرة هذا يشكك وذاك "يطقطق" بعد "المدرباه" وأخذ مبتغاه.
نتفق على أن علة الاتحاد "عناصرية"، ومخطئ مَن لا يحمل بعض الاتحاديين انخفاض طموحاتهم لدرجة أن مشجعًا يمتدح المستوى والفريق يمتلك نقطتين، وإعلامي يصرح لو خسر الفريق بالثلاثة سأعدُّه مكسبًا.
ماذا فعل كلاتنبيرج ليُقال؟ وهل فعلَ سابقًا ما يستوجب الإقالة ولم يُقل؟ ما زلت مؤمنًا بأن العقوبات والإقالات في اتحادنا تتم بالنظر إلى بطاقة النادي المتضرر، فإن كان "ولد أكابر بالشوفة وخلافه" فما عليه "حسوفة".
بتعيين الأستاذ نبيل نقشبندي على رأس لجنة التحكيم، ثم الاحتجاج الجماهيري الواسع اعتراضًا على التخصُّص، ثم استقالته بعد الضغط، فإن الاتحاد يتذاكى على المحتج على التحكيم مستقبلًا: اخترنا ولم يعجبكم.
الاتحاد السعودي لكرة القدم يعيِّن الأستاذ عادل البطي رئيسًا للمسابقات، لسان الحال يقول: لو كان القرار قبل أسبوع لنُقلت مباراة الهلال إلى جدة، ولم تفز السيدتان والطفل بالسيارة والجوال، والكرة "أرزاق".
يقول مذيع البرنامج بعد تعثر النصر: لملموا جراح النقاط التي ذهبت، ولا تبكوا على اللبن المسكوب فالضربة التي لا تقتلك تقوِّيك، استعدوا للأهلي، ولعمري أني أرى رايات النصر خفاقة، ثم قال أحد المشاهدين: تكبير.
14 ركلة جزاء احتسبت حتى الجولة السابعة من الدوري، سبعٌ منها، أي ما يعادل النصف، احتسبت لصالح الهلال الذي لعب ست جولات فقط، والنصف الآخر كان من نصيب ستة فرق "عالمية كتاب جينيس".
مَن يقنعني أن كلاتنبيرج أقيل لأنه أوصى بإعادة مباراة الهلال والاتحاد، أعده بأنني سأجتهد كثيرًا في سبيل إقناعه بالغول والعنقاء، ولن أقف هنا وأكتفي، بل سأضحك كثيرًا قبل أن أسرد قصة الخل الوفي.
نصف نهائي البلوت كان ممتعًا. مستويات عالية، ينقصها الشجاعة، وفي المقابل ومع كامل التقدير، يبدو أن علاقة المعلِّقين على المباريات بالبلوت مثل علاقتي بوكالة "ناسا". أكتفي بهذا ولن أكمل، وإن لم يعجبك فسجل!.