2018-10-28 | 23:50 مقالات

رضا النصر «غاية لا تدرك»!

مشاركة الخبر      

تباكي النصر على ضياع نقاط الفيحاء ليس لأجل النقاط الثلاث، بل لأن المنافس بالجوار وينتظر الزلة؛ والغلطة بصدارة، والفارق قريب! والقادم صعب أمام الأهلي. وفي كل الأحوال رأس كارينيو هو (كبش الفداء) الأقرب إلى التضحية، على الرغم من أنه أعاد النصر إلى البطولات من بعد طول السنوات، ويقوده حالياً إلى صدارة الدوري ومن دون هزيمة!
التعادل مع الفيحاء صدمة لم يحسب لها حساب كارينيو والبيت الأصفر، الفيحاء فريق "واقعي" زاده التكتل الدفاعي قوة فلعب على المرتدات وجرد النصر من نقطتي أمان، الفيحاء يلعب بانضباط تكتيكي يحترم صراحة.
هذه المباراة أحدثت ربكة/ قلقاً بين أضلاع المثلث النصراوي: جمهور أعضاء شرف وجهاز فني! ورأس كارينيو على كف عفريت وينتظر الإقالة! كارينيو من المدربين الذين تظلمهم كرة القدم عموماً، صحيح ليست له إنجازات لكنه يعمل ومجتهد والعمل أساساً عبارة عن عدة عوامل تتوافق بعضها مع بعض لتخرج لنا منتجاً "بطولة" ولا يلام وحده!
إخراج أمرابط/ حمدالله وإدخال السهلاوي/يحيى أي حل هجومي بمثيله قد لا يكون الحل وأمامك ساتر دفاعي، وغياب الجبرين؛ أراحه للاستفادة منه أساسياً أمام الأهلي/ مولدية وهران، فوقع في فخ الفيحاء ودفاعاته!
كارينيو يعلم أن إرضاء النصر غاية لن يدركها حتى إن أغلى صفقة بالكرة السعودية مع النيجيري/ أحمد موسى التي شربها النصر ترمي بفشلها عليه وتعامله مع اللاعب كتوظيف! موسى "فاشل" وأغلب تمريراته خاطئة، على الرغم من منافسته على صدارة الهدافين إلا أن أغلب أهدافه هاتريك في مباراة واحدة "القادسية"! موسى لم يقدم شيئاً يبهرنا كما توقعنا وأعطيت نجومية الميركاتو الصيفي على أساسها للنصر، عدا أمرابط وحمد الله؛ صفقة موسى ستثبت فشلها الأيام!
النصر أمامه الأهلي/ المولودية والضغوط على كارينيو تزيد وتتكاثر، وما أعرفه أن المدرب متى ما وضع تحت مقصلة الضغط النفسي فلن ينتج، العكس سيخفق إخفاقاً شديداً، تمنيت من إدارة النصر التعامل بمرونة وعقلانية مع المدرب لتعطيه ارتياحاً أكثر بدلاً من التدخل في عمله والإملاء عليه! وإذا كان غير مقنع فنياً/ تكتيكياً فلماذا تمت إعادته وجلَ عمله "نفسي"؟!
التعامل مع كارينيو بمنظار "الأبيض/الأسود" لن يجدي، فهو أكثر المدربين فهماً واستيعاباً للنصر وأحواله ولاعبيه وللكرة السعودية والمنطقة، والرجل لم يخطئ الخطأ الشنيع ليهدد بالرحيل، خاصة أنه لا يزال محافظاً على شعرة معاوية بينه وبين جمهور النصر!
يقول أسطورة النصر/ ماجد عبدالله:
"النصر مثل السيارة الفخمة لكن قائدها غشيم" أدركتم من القائد الآن؟!