سفيرنا
الكروي
تلقيت دعوة كريمة من رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ “قصي الفواز”، ورئيس لجنة العلاقات الدولية بالاتحاد الدكتور “تركي العواد”، لحضور اجتماع “ممثلي الكرة السعودية بالاتحادين الآسيوي والدولي”، فكان دخولي الأول لأروقة اتحاد الكرة منذ غادرت المناصب المحلية 2012 بمشاعر أصعب من أن توصف، إلا أن السيطرة كانت لرغبتي الجادة بخدمة الكرة السعودية حاضراً ومستقبلاً، من خلال المساهمة في إعداد وصناعة “سفيرنا الكروي”.
بدأت مشاركتي من التأكيد على تغليب المصلحة العامة واستبعاد مصلحتي الخاصة، مؤكداً أن سفيرنا القادم يجب أن يكون شاباً بين 30-50، وقد خرجت ولله الحمد من هذه الفترة العمرية، وقد توافقت الآراء على ضرورة أن يتمتع هذا السفير بالحيوية والشباب والشغف والكاريزما وإتقان اللغة الإنجليزية، مع الإلمام بلغات حية أخرى، مع التأكيد على أهمية القدرة على تحمل صعوبات العمل وكثرة السفر ومتطلبات العلاقات الدولية والعامة كي ينجح “سفيرنا الكروي”.
حين نقول “سفيرنا الكروي” فنحن نتحدث عن عدة مستويات لعدد من السفراء، أهمهم من يتسنم منصباً كبيراً بالاتحادين الآسيوي والدولي، يتطلب منه الوقوف والتحدث أمام الجمعيات العمومية ومجالس الإدارة لإلقاء الخطابات وتقديم التقارير وقيادة الفريق؛ ولذلك نحتاج سفيراً بمواصفات خاصة ترفع من قيمة التمثيل الوطني؛ نظراً للارتباط الوثيق بين السفير ووطنه، بينما نحتاج سفراء آخرين كأعضاء في اللجان بمواصفات مختلفة تتطلب سفراً أقل وجهداً أبسط؛ لارتباطهم بعمل اللجان التي تناقش عمل الإدارات المعنية، ولكن هؤلاء السفراء سيتم صقلهم ليصبحوا في المستقبل سفراء مفوضين فوق العادة، كما يقول المصطلح الدبلوماسي، شريطة استمرارهم في العمل الخارجي وعدم تبديلهم مع تغيّر الاتحاد المحلي؛ لأن “الاستدامة” شرط أساسي يمثل حجر الزاوية الأهم في بناء وتكوين وصقل شخصية “سفيرنا الكروي”.
تغريدة tweet:
كتبت قبل عدة أشهر مقالين، الأول بعنوان “سفيرنا بالفيفا”، عن البطل “عصام السحيباني” والثاني “سفيرنا بالآسيوي” عن الشجاع “أحمد العصيمي”، وهما النوع الثالث من “السفراء” العاملين في الاتحادين الدولي والآسيوي، كوظائف رسمية تتطلب أصعب المواصفات كتحمل الاغتراب والصعوبات المالية والإدارية التي تحتاج شخصيات خاصة متفانية يصعب العثور عليها؛ ولذلك طالبت أكثر من مرة بتقديم الدعم المادي والمعنوي للسفيرين الرائعين “السحيباني والعصيمي”، وكررت المطالبة بالاجتماع الأخير، وسأكرر المطالبة بإذن الله لقناعتي بأهميتها، وعلى منصات سفراء الرياضة نلتقي،،