خلصت
القصة
الكل بارك للاتحاد السعودي لكرة القدم ورئيس هيئة الرياضة على تأهل المنتخب السعودي الشاب إلى مونديال بولندا صيف العام القادم 2019م، وننتظر إن شاء الله يوم غد الأحد الظفر بالكأس أمام منتخب كوريا الجنوبية، وشملت هذه التبريكات تهنئة المدرب الوطني خالد العطوي، بعد أن سبقه في مثل هذا الإنجاز الأخوان سعد الشهري وخالد القروني، وكم أتمنى أن يهتم رئيس هيئة الرياضة بهؤلاء الشباب من أبنائنا، علنا نشاهدهم في المنتخب الأول، وذلك ممكن في كأس العالم 2022م أو حتى 2026م..
ولكن كيف يتم هذا الأمر؟ مثلما فعلت إنجلترا وقبلها فرنسا في الأعوام القريبة الماضية، إذ ظفرت الدولتان ببطولة كأس العالم للشباب في السنوات القليلة الماضية؛ ولهذا ظهر لاعبوها في كأس العالم الأخيرة بروسيا بمستوى مميز، ولعل المحزن في هذا الفرح بالتأهل إلى بولندا، أن منتخب شبابنا الذي تأهل لدور الستة عشر الماضية في مونديال عام 2017م، بقيادة سعد الشهري لم نشاهد أيًّا من لاعبيه في المنتخب الأول أو حتى في أحد الأندية السعودية الشهيرة حتى الآن، وهذا كان في ظل عدد أربعة لاعبين أجانب؛ فكيف بنا الآن في ظل مشاركة ثمانية لاعبين؟!
ولن أبالغ في التشاؤم إذا ما قلت إن لاعبي مونديال بولندا بعد انتهاء المونديال، سيكون مصيرهم الكروي الجلوس في المنزل ويستمعون لأغنية طلال مداح رحمه الله: خلصت القصة، إلا إذا أعاد معالي المستشار تركي آل الشيخ فكرة تصدير اللاعبين لأندية أوروبية، أو تم تقليص عدد اللاعبين الأجانب في الموسم الكروي السعودي القادم 2019م، وإلا لن يجد هؤلاء الصغار فرصة للعب ألبتة. وخير مثال على صحة كلامي هذا أمامكم لاعب النادي الأهلي عبدالرحمن غريب أحد أبرز نجوم منتخب الشباب، الذي يعتبر اللاعب الوحيد الذي منح الفرصة للعب أساسيًّا من قبل مدرب النادي الأهلي، ونجح بفضل الله ثم بفضل موهبته، وإلا أين زملاؤه من لاعبي منتخبنا الشاب الذي بلغ المونديال السابق؟ لقد اختفوا حتى من الأندية في ظل الكم الكبير من اللاعبين الأجانب.
أتمنى أن نراجع هذا الأمر.. فاللاعب الشاب لن يتطور أداؤه إلا بلعب المباريات في الدوري المحلي، وإلا كأنك يا أبو زيد ما تأهلت للمونديال.