منتخب
2026
ما أجمل الفرح والفخر بالمنجز الوطني الذي يتحقق في المحافل القارية والدولية، ليرفع راية التوحيد خفّاقة في ميادين المنافسة، وقد أسعدنا منتخبنا الشاب تحت 19 سنة بفوزه المستحق بكأس آسيا كلقب ثالث لهذه الفئة العمرية، حيث فاز منتخبنا للشباب بكأسي آسيا 1986 & 1992 بينما فاز منتخبنا للناشئين بكأسي 1985 & 1988، في حين اعتلى منتخبنا للكبار منصة التتويج 1984 & 1988 & 1996، ولكنني أكتب اليوم عن "منتخب 2026".
في رأيي المتواضع أن نجومنا الشباب الذين سطروا فنون الإبداع في هذه البطولة وأعمارهم أقل من 19 عامًا، سيكونون في قمّة نضجهم حين تكون أعمارهم 25ـ27 وقت استضافة أمريكا لكأس العالم 2026؛ ولذلك أتمنى أن يكون هناك مشروع استراتيجي للمحافظة على هذا المنتخب الرائع الذي سيكون أروع إذا أطلقنا عليه من اليوم مسمى "منتخب 2026".
هناك الكثير من الأفكار لتطوير هذا المنتخب والمحافظة على عناصره وتطعيمهم بمن يستحق ارتداء شعار الوطن في المحافل الكبرى، لعل أفضلها توزيع أبرز نجومه على أندية بلجيكية وهولندية ليتدربوا في أفضل الأكاديميات بالعالم، ويتعلموا أصول الاحتراف، حيث حاضنات النجوم التي تثق فيها أفضل أندية أوروبا، مع تجميعهم في كل أيام الـ"فيفا" للعب مباريات ودية مع منتخبات الشباب التي سيقابل منتخبنا الأول منتخباتهم للكبار، بمعنى أن يتم تغيير عقود المباريات الودية لمنتخبنا الأول، فعلى سبيل المثال حين نتفق على لعب مباراة وديّة مع رفاق "رونالدو" منتخب البرتغال، يشكل الاتفاق لعب شباب البرتغال قبلها بيوم مع "منتخب 2026".
ويمكن الاكتفاء بالجزء الثاني من الاقتراح إذا تعذّر انتداب شبابنا للدوريات الأوروبية، بمعنى تكثيف المعسكرات الدولية للنجوم التي حققت الكأس مع لعب مباريات ودية متزامنة مع مباريات المنتخب الأول، مع وجود لجنة إشرافية تتابع النجوم في أنديتهم باستمرار للحفاظ عليهم من أي طارئ قد يؤثر سلباً على الخطة الاستراتيجية لصناعة "منتخب 2026".
تغريدة tweet:
التخطيط الاستراتيجي علم وفن يتقنه متخصصون أجزم أن الاتحاد السعودي يستطيع استقطابهم لوضع خطة لصناعة منتخب المستقبل، وقد رأيت في مؤتمر دبي الرياضي محاضرة للرجل المسؤول عن إعداد منتخب ألمانيا الذي سيفوز بكأس العالم 2030، كما سبق لنا التعاقد مع "جيرارد هولييه" صانع منتخب فرنسا 1998، وعلى منصات التخطيط نلتقي،،