2018-11-10 | 01:46 مقالات

شكرًا VAR

مشاركة الخبر      

حين ألغى الحكم هدف تعادل الهلال أمام الزمالك بتوصية صحيحة من حكام VAR، غضب أولادي مني لأنني أكثر المطالبين باستخدام التقنية منذ عام 2001م، حين طرحت الفكرة للمرة الأولى على رئيس الاتحاد الدولي “بلاتر” في عاصمة الأرجنتين “بوينس آيرس”.
ولكن ردي على الزعيمين الغاليين أن الهدف لم يكن صحيحاً، ولو احتسبه الحكم لكان ظلماً واضحاً للزمالك مثل الظلم الذي شعر به الهلاليون ليلة “نيشيمورا”؛ ولذلك أقول “شكراً VAR”.
لا يزال هناك من يعترض على تقنية الفيديو مساعد الحكم بحجج قتل الفرحة وتعطيل اللعب وطول الوقت بدل الضائع، ولكن هذه الحجج الواهية لا تقارن بقوة حجة “العدالة”، فيكفي لإقناع الهلالي أن تقول له لو كانت VAR موجودة ليلة سيدني لأصبحت “العالمية صعبة قوية” من أساطير الأولين، وإذا احتج النصراوي فتذكيره بأن VAR كان سيلغي هدف “جحفلي” لأن “الشلهوب” كان في موقف تسلل، وحينها سيرددون معي “شكراً VAR”.
واليوم أكتب عن شيء أهم من كل ذلك، وهو إعادة الحكم السعودي لمنافسات كرة القدم وزرع الثقة فيه من قبل الأندية والإعلام والجماهير بوجود تقنية الفيديو مساعد الحكم، التي يفترض أن يشرف عليها طواقم أجنبية لقطع الشك باليقين، مع وجود VAR لن يكون هناك أخطاء كوارثية للحكم السعودي؛ لأن التقنية التي يشرف عليها طاقم متخصص ستصحح الخطأ، ومع الوقت ستتناقص أخطاء الحكام السعوديين، وسيكون المقياس هو عدد المرات التي تتدخل فيها التقنية، ولكن العدالة ستتحقق حتماً ولن نسمع بالتشكيك، ولن يشعر أحد بالظلم ولن تتغير نتيجة مباراة أو مسار بطولة بسبب أخطاء الحكم، وسيقول الرياضيون بصوت واحد “شكراً VAR”.

تغريدة tweet:
أثق بالاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين بإشراف الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية، وسعي القيادات الرياضية لإعادة الحكم السعودي للمنافسات المحلية تمهيداً لعودته لتحكيم المباريات الدولية، ولذلك أقترح الاستثمار بسخاء واحتراف في تقنية الفيديو مساعد الحكم “VAR”، بحيث تكون موجودة في جميع الملاعب بأفضل الكاميرات والتجهيزات والكوادر البشرية المتخصصة، من خلال لجان وهياكل تنظيمية واضحة تضمن تحقيق مبادئ الجودة الشاملة “TQM”؛ لضمان انسيابية المباريات وأعلى درجات العدالة مهما كان طاقم التحكيم؛ لأن التقنية ستعالج أي قصور في أداء الحكم فتزول الأخطاء بإذن الله، وعلى منصات العدالة نلتقي،،