#ادعموا_الجار _بدون_فار
قبل بداية الدوري كان الوسط الرياضي ينظر إلى الاتحاد بنظرة المنافس. كان كل شيء طبيعياً والاتحاديون كما هي عادتهم يمارسون طقوس الهياط البطولي كحق من حقوقهم التي يمارسها غيرهم.
بدأ الدوري وتحول القوي تحت وقع النتائج المخيبة إلى مسكين يبحث أهله عن يد العون لتنقذه من غياهب جب لم يستطع الخروج منه وهنا تحولت العنتريات إلى طلب المساعدات والمحبوب إلى شيبوب.
كان الوسط الرياضي يسمع استجداء الاتحاديين طيلة تسع جولات ولم يكن الإعلام يعير هذا الصراخ اهتماماً حتى أخذ الهلال نصيبه من الاتحاد ليتحول المنافس فجأة إلى مشلول يجب أن يقف الآن.
بعد أن أخذنا ما نريد من الاتحاد يجب أن نتبنى مشروع وقوفه على قدميه الآن ليس حباً فيه بل لنضرب به من ينافسونا. هذه هي حقيقة استنفار الإعلام لإنقاذ الاتحاد وإن تحدثوا عن غير هذا فهم لا يقولون الحقيقة.
الاتحاد عريق وعودته تثري المنافسة والاتحاد ركن نرى في وقوفه مصلحة تعود على كرتنا السعودية. كل هذا الكلام لم يكن معروفاً قبل مباراة الأهلي وأصبح اليوم اكتشافاً ومهمة وطنية يجب تحقيقها.
أن يتذيل الرائد أو القادسية أو الباطن مؤخرة الجدول أمر عادي لا يدعو إلى الشفقة وأما أن يتذيل الاتحاد الفرق فهو الكارثة التي تستوجب التدخل، لا مانع أن يعاني هؤلاء هم الهبوط ولكنه محرم على الاتحاد.
انظروا إلى المشهد اليوم، وكيف أصبح الهلالي الذي كان يزرع “الألغام” في مسيرة الاتحاد يتظاهر بالعطف عليه اليوم ويكاد أن يطلب إعطاءه مباراة الأهلي منحة وهناك من إعلام النصر من ركب الموجة.
صحوة الاتحاد التي يصدرها الإعلام اليوم قبل مباراة الأهلي هي الصحوة ذاتها التي من الضروري أن تستمر عند لقاء النصر بل هي الصحوة التي سوف توقف بعد التخلص من المنافسين ونهاية مسلسل المسكين.
يتمنى عراب صحوتنا الرياضية في تغريدة له أن تكون تعادلاً إعلاناً للحياد ووقوفاً في المنتصف وهو ما يرجوه الأهلي من اتحاد اللعبة، تعاطفوا “قولاً” والزموا الحياد “عملاً” العيون تراقب “ادعموا الجار بدون فار”.
يقول جاري الاتحادي “الشامخ” إن ادعاءهم العطف على نادينا أكثر ألماً من ترتيبه، والوقوف بكبرياء حتى زوال الأزمة خير من نجاة تتبعها صفحة تعاطف سوداء في تاريخنا ونقاط الجار لا تكف لنفض غبار وعارٍ.