#اهلي_الجهات_الاربعة
النقد حق مكفول للجماهير الأهلاوية وهي الأولى بهذا دونا عن غيرها مستندا إلى قاعدة الأهلي “ملكا” لها، ولا أظن أن هناك من لا يقبل منها العتب والغضب رئيساً وإدارياً ومدرباً ولاعباً.
لست هنا أطرح الجديد بل أفعل للتأكيد حتى وإن كان هناك من الآراء الجماهيرية ما يبنى على العاطفة وغياب المعلومة الصحيحة تارة وتارات، وهنا كان لابد من تنبيه أخاطب فيه الثلة لا السواد.
الإرث الأهلاوي ومنذ التأسيس لديه “خطوط حمراء” لا يمكن تجاوزها، هكذا تعاقبت الأجيال الأهلاوية حافظة للمفاهيم التي ترسخت على وقع كلمات عبد الله الفيصل مرورًا بالعمالقة وحتى اليوم.
الأهلاويون شركاء فرح وحزن انتصار وانكسار داعمون لكل من يجلس على كرسي الرئاسة، مبدأهم في هذا مع الكيان بعيدًا عن التصفية والانتماء لإدارة دون أخرى، أو لاسم دون آخر أو لفلان وعلان.
الأهلي تاريخياً ملكاً للأهلاويين، ولم يكن يوماً حكراً على مدينة أو قرية أو فئة أو مجموعة، أو حتى شلة يتساوى في ذلك من يسكن الشمال والجنوب والشرق والغرب، هو ليس أهلي جدة بل الجهات الأربعة.
والخصم هنا هو من يحاول أن يقفز على هذه المفاهيم وإن كان أهلاوياً، ولو عاد الزمن بكل الأهرامات الأهلاوية لقالوا لأصحاب هذا الطرح النتن الذي يوزع من يخدمون الكيان وفق مناطقهم اخرسوا وكفى.
شلة مكة وأهلاويو تبوك ومدرج جدة عبارات يرفضها كل أهلاوي عاشق للكيان، وهو ما رأيته بعيني تقريعاً من قبل الجماهير بحق من يرون في الأهلي شخصًا أو جهة أو إدارة دون أخرى دعوة للتحزب.
يقول أحد العشاق ألا يستحي من يردد عبارة شلة مكة أو شلة “الاستراحة” من رجل أدخل الفرح على قلب كل أهلاوي؟ ألا يخجلون من الزويهري؟ بل ألا يتذكرون أن خالد من بارك وضعه للأهلي قائدا؟
ويقول آخر ممن يعلمون معنى الانتماء لا تعلم كم أحب مشجعًا لم أره بحياتي قط وجمعني به “تويتر” فقط لأنه أهلاوي، فأرى فيه الصديق والرفيق والعائلة، فكيف بعد هذا أن نقبل بمثل فكر هؤلاء بيننا؟
في الأهلي “حزبان” فقط هما عشاق الأهلي ومن يحبه أكثر أنت أكثر وأنا أكثر يختلفون في رأي وينقدون عمل ويطالبون بالأفضل، ولكنهم يجتمعون على الكيان فلا هم يصادرون انتماء ولا يشككون بولاء.
الأهلي ليس كغيره يسمح بفكر “التحزب” داخل الكيان وجماهيره درعه دون هذا المرض السقيم، هم مجرد ثلة تحاول تمرير فكر الشلة على مدرج سيلفظهم في العلن وتسير قافلة العشاق عبر الزمان معاً.