آسيا
«بعيون عربية»
بآمال عربية عريضة، وبدولة عربية أرض الإمارات، تقام النسخة 17 من كأس آسيا، بالمشاركة الأكبر 24 منتخبًا والمشاركة العربية الأكبر أيضًا بـ11 منتخبًا، وهي المرة الثانية التي تستضيف فيها البطولة بعد 96م.
وبالنظر لحظوظ المنتخبات بالمجموعات، أعتقد أن مجموعة الإمارات "الأسهل"، التي تضم تايلاند والهند والبحرين، وبالتالي فإن طريق الأبيض ممهد للدور التالي، وأتوقع حضوره بكامل محيطه وعدته وعتاده! لفتت نظري مجموعة أسميتها بمجموعة "دول بلاد الشام"، التي يقف على رأسها منتخب أستراليا؛ سوريا، الأردن، وفلسطين، وطبيعي أبدأ الترشيح بالكنغارو ومن بعده النشامى أو "نسور قاسيون"، والأخير على الأكثر! وهناك مجموعة "أصحاب العيون الضيقة"؛ كوريا الجنوبية والصين والفلبين و"قيرغيزستان" التي تشارك لأول مرة مع الفلبين واليمن! تأهل الشمشون الكوري أمر غير قابل للنقاش مع "الصين" التي غيرت جلدها مع فكرها الاحترافي وأهدافها، وأصبحت لأول مرة تضع اللقب هدفًا رئيسًا لمشاركاتها، التنين يقوده فنيًّا العجوز الإيطالي/ مارتشيلو ليبي بخبرته الكروية/ المونديالية الكبيرة، سيخوض مع الصينيين معركة التحدي الآسيوية لتعويض الإخفاق للتأهل لمونديال روسيا، وعمل شيء لهذا البلد الذي أصبح وجهة نجوم كرة القدم العالمية من أوروبا/ أمريكا الجنوبية للأرقام الخرافية التي يتقاضاها اللاعبون في الدوري هناك! وللصينيين طموح من وراء هذا المشروع الاستثماري للاستفادة/ التأثير إيجابًا على مستوى أداء كرتهم بالبطولة القارية وحصد اللقب!
باقي المجموعات متوازنة/ معقولة كمجموعة اليابان مع أوزبكستان وعمان وتركمنستان ومجموعة إيران والعراق... إلخ، تستطيع توقع المتأهل بسهولة! مجموعتنا "هينة" بظاهرها وصعبة على الواقع، ولا يمكن التنبؤ بالمتأهل؛ فكوريا الشمالية تشارك برقم قياسي 15 مرة، لن تكون مشاركتها شرفية، ومنتخب الأرز يشارك لأول مرة عن طريق التصفيات بعد الـ2000م بالاستضافة ولديه استقرار فني مع المدرب ميودراج رادولوفيتش وعمل ممتاز وسجل خال من الخسائر كأقوى خط دفاع بالتصفيات الآسيوية، وخليط الخبرة بالشباب! والمنتخب القطري يملك نفس حظوظ الإثنين كوريا ولبنان! ورغم صعوبة المهمة للمنتخبات العربية المشاركة جميعها تبقى دعواتنا لهم بمشاركة إيجابية مشرفة رغم اختلاف الطموحات والآمال والمستويات والخبرة...، هناك من سيشارك لحصد الكأس، ومن يسعى لمجرد المشاركة الشرفية! وتبقى دائرة الترشيحات بمنطقية وبعيدًا عن العواطف مرتكزة على اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وإيران والصين.. للفوارق الفنية الاحترافية والتنظيم والبنية واللياقة البدنية والجاهزية على مستوى المنتخب ككل، مع الأمنيات بالتوفيق لفرقنا العربية بالبطولة التي تعتبر بوابة "كأس القارات 2021" المقبلة بإذن الله!