انطلاق
البطولة
اليوم سنعيش حفل افتتاح كأس آسيا 2019 التي تحتضنها الإمارات بكل ثقة، بعد اكتمال كافة الترتيبات من ملاعب وفنادق ومراكز تدريب ولجان وأنشطة وغيرها، وحين تجتمع آسيا في الإمارات يزداد معدل الثقة بنجاح التنظيم في بلد تعوّد على الفعاليات العالمية الكبرى ونجح فيها باقتدار، ولذلك تلمس الراحة والطمأنينة في نفوس الجميع يوم "انطلاق البطولة".
هذه البطولة هي الأولى التي يشارك فيها 24 منتخباً آسيوياً نصفهم تقريباً من عرب آسيا، فقد تأهل 11 منتخباً عربياً من أصل 12، ولكن الغالبية العظمى من النقاد لا يتوقعون وصول أي من هذه المنتخبات للمباراة النهائية، حيث تنحصر معظم التوقعات في اليابان أو كوريا الشمالية وأستراليا وإيران، عطفاً على نتائج المنتخبات في السنوات الأخيرة، ورغم منطقية التوقع، ولكن كرة القدم عودتنا على مخالفة المنطق؛ فلم يكن الغالبية يتوقعون وصول "كرواتيا" للمباراة النهائية لكأس العالم 2018 في روسيا، حتى بعد أسابيع من "انطلاق البطولة".
لذلك أرجو من المنتخبات العربية بشكل عام ومنتخبنا السعودي على وجه الخصوص، أن يؤمنوا بحظوظهم ويلعبوا للمتعة والفوز، وقد بدأت بالمتعة لأن التحرر من الضغوط هو السبيل الأمثل للتقدم في مثل هذه البطولة، فقد كنت شاهداً وقريباً جداً من "منتخب الأحلام" الذي ذهب إلى "إندونيسيا" عام 2007، وهو لا يحمل معه أي أمل في بلوغ النهائي، حيث كان الوفد الرسمي لا يتجاوز أصابع اليدين، لكننا نتذكر كيف وصلنا للنهائي بعد الفوز على اليابان في المباراة الأجمل في تاريخ منتخبنا بالألفية الثالثة، حتى لا أبخس حق المنتخبات التي حققت كأس آسيا ثلاث مرات، ففي 2007 نسفنا كل الترشيحات التي سبقت "انطلاق البطولة".
تغريدة tweet:
البطولة تعود للإمارات الحبيبة بعد أن نظمتها بنجاح عام 1996 وكان النهائي الحلم بين الشقيقين السعودي والإماراتي الذي انتهى بالتعادل العادل؛ فاحتكمنا لركلات الترجيح التي دانت لمنتخبنا فحققنا اللقب الثالث وتربعنا على عرش آسيا، ولا أرى مانعاً لتكرار السيناريو لأن كرة القدم تكتب أحداثها برومانسية تميل للدراما المثيرة أكثر من السيناريوهات المتوقعة، وأملي كبير أن يقف الإعلام والجماهير خلف جميع المنتخبات العربية حتى يصل منتخبان على الأقل لنصف النهائي لننافس على البطولة ولا نكتفي بالمشاركة، وعلى منصات كأس آسيا 2019 نلتقي،