مشروع
الابتعاث
استبشرنا خيراً حين تمّ الإعلان عن برنامج ابتعاث المواهب الصغيرة في كرة القدم للالتحاق بالأكاديميات الأوروبية التابعة لأفضل الأندية الخبيرة في صقل المواهب، ونحن نعلم يقيناً أن الموهبة الكروية جزء من DNA المجتمع السعودي الشغوف بكرة القدم، ومن يتوقف عند أي مدرسة ويحضر حصص التربية البدنية أو مباريات كرة القدم في دوري المدارس سيشاهد موهوبين لا يوجد حاضنات تحتويهم وتصقل موهبتهم، فكان الحل في "مشروع الابتعاث".
"نواف التمياط" نجم كبير يتمتع بالجدية والانضباط والوعي والإخلاص وغيرها من الصفات التي جعلتنا نضاعف الأمل حين تولى المشروع وبدأ رسم الاستراتيجية المناسبة لتطبيق الفكرة الذهبية التي نثق أن نجاحها سيغير واقع الكرة السعودية ومستقبلها، وأعرف عدداً من آباء الموهوبين الذين أمطروني بوابل من الأسئلة حول آلية انضمام أبنائهم للمشروع الذي سينقلهم لعالم الاحتراف، وهم اليوم يتساءلون معي عن مستجدات "مشروع الابتعاث".
هناك مشروعات وطنية يفترض أن تتبناها الدولة ضمن استراتيجياتها العامة وتتابع الجهات المعنية المكلفة بتنفيذها من خلال مؤشرات الأداء الأساسية "KPIs" ومقارنتها بمؤشرات النجاح الأساسية "KSIs" للتأكد من التقدم بخطوات ثابتة نحو تحقيق الأهداف المرجوّة من المشروع الوطني، ويقيني أن رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل سيكمل ما بدأه الرئيس السابق معالي المستشار تركي آل الشيخ في هذا المشروع بالذات، لأنه يلبي احتياجاً انتظرناه لسنوات ونحن نشاهد البراعم تذبل أمام أعيننا أو تنتقل وتنجح في دول الجوار، ومع إهمال الأندية للأكاديميات والرغبة الجادة في المنافسة الحقيقية على الصعيد الدولي تزايدت الحاجة لمنح الأولوية والاهتمام لإكمال "مشروع الابتعاث".
تغريدة tweet:
طالما الحديث عن "الابتعاث" فلعلي أعيد الكتابة والتأكيد على أهمية الاستفادة من مشروع الملك عبدالله للابتعاث الذي أرسل أكثر من مئة ألف شاب وشابة للدراسة في أفضل الجامعات العالمية في أمريكا وأوروبا وأستراليا وغيرها، وبعضهم متخصص في المجال الرياضي "إدارة وقانون واستثمار وإعلام وطب وغيرها"، وبعضهم الآخر لم يحدد تخصصه الدقيق حتى الآن، والفرصة ما زالت مواتية للتواصل معهم واحتضانهم واستثمارهم بما ينعكس إيجاباً على المنظومة الرياضية التي تحتاج للدماء الشابة المحترفة كجزء من مشروع التحول الوطني ورؤية 2030 التي ترتكز على تمكين الشباب ورفع مستوى جودة الحياة، وعلى منصات مشروع الابتعاث نلتقي،