قيادات
2030
في العام القادم 2020 سيكتمل مشروع "التحوّل الوطني" كقاعدة أساسية لتحقيق رؤية 2030 التي تمثل خارطة الطريق لمستقبل "السعودية العظمى" وشبابها، ولست أملك المعلومة الدقيقة عن الخطوات التي اتخذتها المنظومة الرياضية لمواكبة مشروعي "التحول والرؤية"، ولكنني على يقين أن الرياضة مرتبطة بشكل وثيق بالشباب الذين يمثلون الركيزة الأساسية للرؤية، ولذلك أصبح لزاماً على المنظومة الرياضية العمل على إعداد وصقل "قيادات 2030".
أكثر من عشر سنوات تفصلنا عن تحقيق أهداف الرؤية التي أطلقها قبل سنوات مهندسها العبقري الملهم الأمير "محمد بن سلمان"، ونحن كرياضيين نتوقع أن تكون أفضل مشاركاتنا الأولمبية في أولمبياد 2028 وقبل ذلك بعام يكون إنجاز كرة القدم بتنظيم كأس آسيا 2027 والفوز بكأسها بإذن الله بعد أن نكون قد تجاوزنا إنجاز منتخبنا في كأس العالم 1994 في أمريكا، حين تقام البطولة مرة أخرى في أمريكا الشمالية 2026، وفي الطريق نحو تلك المنجزات نحتاج إلى فكر إداري مختلف مستند على احترافية "قيادات 2030".
بناء القيادات يحتاج إلى خطة استراتيجية تبدأ من اليوم باختيار نوعية مميزة من الشباب الطموح المسلح بالعلم والخلق والانضباط والمسؤولية والشغف واللغة، وغيرها من متطلبات القيادات الرياضية، ثم يتم صقلهم من خلال الدورات التدريبية والبرامج التأهيلية والانخراط في العمل الرياضي الدولي من خلال العمل في اللجان وحضور المؤتمرات والمشاركة بالفعاليات، وربما أكون أكثر طموحاً فأتمنى أن أرى عدداً منهم يعمل في زيوريخ وكوالالمبور كموظفين بالاتحادين الدولي والآسيوي لينطلقوا من هناك كأفضل "قيادات 2030".
تغريدة tweet:
حلمي الكبير أن يكون رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي أو رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سعودياً نفتخر به ونفاخر به العالم، فوطن الحالمين "السعودية العظمى" تتبوأ مكان الصدارة في التأثير الدولي على المستويات السياسية والاقتصادية وغيرها، ولا يوجد سبب يمنع أن نقود المنظمات الرياضية من خلال منصب الرئاسة في الهيئات والاتحادات الدولية والآسيوية، ويقيني أن خطة استراتيجية محكمة يضعها خبراء متخصصون وينفذها مديرون محترفون ستكون كفيلة بوضع "قيادات 2030" على خارطة الرياضة الدولية والقارية، وشبابنا قادرون على ذلك متى توفرت لهم البيئة الخصبة للإبداع والتألق، وحجر الزاوية في رأيي يرتكز على اختيار الكفاءات ورسم خارطة الطريق التي توصلهم لأهدافهم بإذن الله، وعلى منصات قيادات 2030 نلتقي.